رئيس التحرير
عصام كامل

وصارت رقمًا صعبًا في السياسة والاقتصاد!


لم تعد كرة القدم مجرد لعبة شعبية تتنافس فيها الأندية والمنتخبات وتحقق الإثارة والمتعة لجماهيرها العاشقة بل صارت رقمًا صعبًا في السياسة والاقتصاد؛ فروسيا عادت إلى خريطة التأثير الدولي النشط في مجريات الأحداث العالمية من باب مونديال كأس العالم الأخيرة التي جرت على أرضها وخرجت في أبهى صورة أبهرت العالم كله حتى إن رئيس الـ«فيفا» وصفها بأنها الأفضل في تاريخ كرة القدم..


موجهًا الشكر للدولة المضيفة ورئيسها بوتين الذي خرجت حكومته وأجهزتها بالبطولة العالمية كأفضل ما يكون تنظيمًا وأمنًا وروعة وانضباطًا؛ وهو ما عاد على موسكو بالخير الكثير سياسيًا واقتصاديًا فقد كسبت مليارات الدولارات وحققت حضورًا سياسيًا كبيرًا على الساحة الدولية بحضور كوكبة من رؤساء وملوك ورؤساء حكومات للمباريات ولحفل الافتتاح الذي كان مهيبًا.. كما حققت دعاية كبيرة بأنها بلد الأمان والنظافة والنظام والقدرة على التنظيم وإنجاح البطولات؛ فلم تقع حادثة إرهابية واحدة، ولا اشتكت إحدى الدول المشاركة بالبطولة شيئًا من سوء التنظيم أو المعاملة.

يا ليتنا نتعلم من روسيا الالتزام والانضباط والتنظيم والاستفادة من المناسبات الدولية في خدمة البلاد وتنمية اقتصادها وتأثيرها الواسع في كافة المجالات ومجريات الأمور الدولية.. في يقيني أن روسيا هي التي فازت بكأس العالم وبالتأكيد ومعها فرنسا وكرواتيا.
الجريدة الرسمية