رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

22 صورة ترصد تفاصيل زيارة السيسي التاريخية للخرطوم

فيتو

شهدت الساعات الماضية نشاطا رئاسيا مكثفا بالعاصمة السودانية الخرطوم، إذ عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مستهل زيارته للسودان أمس، جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير في القصر الجمهوري بالخرطوم، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.


وقال السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة السودان، مشيرًا إلى ما تعكسه هذه الزيارة، التي تعد الأولى له في الفترة الرئاسية الثانية، من خصوصية العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، التي تجمع بين شعبيهما روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر السنين.

وأشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية المتواصلة في علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع، بما يلبي طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين نحو السلام والاستقرار والتنمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السوداني أعرب من جانبه عن تقديره والشعب السوداني للعلاقات الأخوية التاريخية مع مصر وشعبها، مشيرًا إلى التاريخ المشترك ووحدة المصير التي تجمع بين البلدين والشعبين.

وأكد الرئيس السوداني حرص بلاده على تعزيز وتفعيل أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية، بما يعود بالنفع على الشعبين ويلبي طموحاتهما التنموية.

وأشار الرئيس البشير كذلك إلى تشابك مصالح البلدين وارتباط أمنهما القومي، ما يؤكد أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.

وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعظيم التعاون الاقتصادي وتعزيز مختلف جوانب التعاون المشترك، في مجالات البنية التحتية والنقل والزراعة والإنتاج الحيواني، وفي هذا الإطار وجه الرئيسان بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية المختلفة، لبلورة مشروعات محددة بجداول زمنية يتم الالتزام بها، فضلًا عن تكثيف الجهود لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، وذلك في ضوء توافر الإرادة السياسية والشعبية، وضرورة انعكاس ذلك على المستوى التنفيذي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت كذلك استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيسان بالمستوى المتميز من التنسيق الإستراتيجي والسياسي والأمني بين البلدين، والذي يهدف للحفاظ على الأمن القومي لمصر والسودان، ودفع جهود تحقيق التنمية والتعمير لصالح جميع شعوب المنطقة.

وعقد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، كما أقام الرئيس "عمر البشير" مأدبة عشاء تكريمًا للرئيس.

واستقبلت قرينة الرئيس السوداني عمر البشير، انتصار عامر، حرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط حفاوة بالغة.

كما استقبل الرئيس السيسي، صباح اليوم، في مقر إقامة الرئيس بالخرطوم، الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس جمهورية السودان رئيس مجلس الوزراء القومي، في ثاني أيام زيارة الرئيس للسودان.

وقال السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد خلال اللقاء بنتائج مباحثاته أمس مع الرئيس السوداني عمر البشير، مشيدًا بروح التعاون البناء بين الدولتين وحرص قيادتيهما على تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن نهج مصر دائمًا هو الحرص على استقرار السودان وتنميته، إيمانًا بوحدة المسار والمصير التي تربط شعبي وادي النيل.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن النائب الأول لرئيس جمهورية السودان رئيس مجلس الوزراء القومي أعرب خلال اللقاء عن تقدير السودان لمصر قيادة وشعبًا، مرحبًا أن تكون السودان هي وجهة الرئيس الأولى خلال الفترة الرئاسية الثانية، مثلما كانت أيضًا الوجهة الأولى لسيادته في عام ٢٠١٤.

وأكد الفريق أول بكري حسن صالح حرص السودان الكامل على تفعيل جميع أطر التعاون المشترك بين البلدين، واستثمار إمكانات البلدين الاقتصادية لتحقيق نموذج في الترابط والتعاون بين البلدين الشقيقين.

وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تناولًا لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري.

كما التقى الرئيس السيسي اليوم بمقر إقامته بالخرطوم بعدد من قيادات ورموز القوى السياسية والمفكرين والإعلاميين السودانيين، في ثاني أيام زيارة الرئيس للسودان.

وقال السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن سعادته بزيارة السودان والالتقاء بمفكريها وقيادات العمل السياسي السوداني، مشيرًا إلى أن الزيارات المتعاقبة بين الدولتين تؤكد حرص القيادتين المصرية والسودانية على دفع العلاقات الثنائية وإجهاض أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بينهما.

وأكد الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تقوم على مبادئ راسخة بعدم التدخل في الشئون الداخلية للآخرين وعدم التآمر على أي دولة، ومد روابط التعاون والتنمية وإرساء السلام، في إطار ثابت من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، التي تسمو فوق أية اختلافات في وجهات النظر.

وأشاد الرئيس بما تبذله الدولتان حاليًا من جهود حثيثة لدعم علاقات التعاون بينهما، وقيام لجان وآليات التعاون الثنائي بين البلدين بتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجهها، وترفيع اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسي وانعقادها بالخرطوم في أكتوبر المقبل، وتشكيل لجنة التسيير بين البلدين لتحديد خطط واضحة بأهداف محددة وجداول زمنية لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ.

وأشار الرئيس في ذات السياق إلى الشروع في تنفيذ مشروعات قومية مشتركة، منها الربط الكهربائي ومد خطوط السكك الحديدية بين الدولتين، مؤكدًا أن هناك آفاقًا واسعة للارتقاء بعلاقات التعاون إلى أبعد مدى.

تطرق الرئيس خلال اللقاء إلى جهود الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذها في مصر، وكذا الإجراءات التي تتخذها مصر لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، والمشروعات القومية العديدة الجاري إقامتها، وخاصةً في مجال البنية التحتية، والمدن الجديدة بمختلف أنحاء الجمهورية، منوهًا سيادته إلى ما أظهره الشعب المصري من وعي وإدراك وتفهم لطبيعة المرحلة.

وشدد الرئيس على حرص الحكومة المصرية على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري مع السودان.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أيضًا أهمية تعزيز العلاقات الحزبية والشعبية بشكل متوازٍ مع العلاقات الرسمية بين البلدين، مشيرًا إلى دورها المحوري في تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام لتجاوز أية قضايا عالقة بين الجانبين، منوهًا إلى إلى المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الأجهزة الإعلامية في البلدين للقيام بدور إيجابي وبناء في توطيد العلاقات الثنائية، وأهمية قيام الجانبين باتخاذ خطوات متسارعة نحو توقيع ميثاق شرف إعلامي يضمن قيام إعلام الجانبين بإعلاء المصلحة الوطنية العليا والنأي عن أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بين مصر والسودان.

وأكد حرص مصر على استقرار السودان، وأن أمن السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، ومنوهًا إلى دعم مصر لدور السودان في محيطيها الإقليمي والدولي، في ضوء ترابط الأمن القومي للبلدين والعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين.
Advertisements
الجريدة الرسمية