رجاء الجداوي: استعرت ملابس زفافي من سهير البابلي

في عام 1970 كانت خالتى تحية كاريوكا تستعد لعرض مسرحية "روبابيكيا" في السودان، وكانت نبيلة عبيد مرشحة لدور البطولة إلا أنها اعتذرت قبل موعد السفر بيومين فاستعانت خالتى بى لأداء دورها، وسافرنا إلى السودان وفى نفس الوقت كانت الدورة الأفريقية لكرة القدم، وأثناء إقامتنا في الفندق شاهدت نزلاء يرتدون شورتات وفانلات وعلمت أنهم أعضاء الفريق القومى المصرى.

تعرفنا على أعضاء الفريق وصافحونا جميعا باستثناء واحد سألت عنه فقالوا اسمه حسن مختار، وفى اليوم التالى تقابلنا في البهو الفندق..صافحته فبادرنى قائلا: على فكرة شكلك كده عدل من البوية التي كانت تغطى وشك بالأمس.. اسمك إيه؟ قلت: رجاء الجداوى، قال: بتشتغلى إيه؟ قلت عارضة أزياء. قال: وهى دى شغلانة؟، قلت: وأنت بتشتغل إيه؟ قال: حارس مرمى، قلت: وهى دى شغلانة يعنى بتجمع كور. وبعد الظهيرة وجدتنى ابحث عنه ولا أعلم سر ذلك.

ويوم سفر فرقة خالتى وقبل صعودى إلى الطائرة طلب منى حسن مختار صورة شخصية وأعطيتها له بعد أن كتبت على ظهرها (إلى من تمنيت أن أقضى معه العمر كله)، كانت الفرقة المصرية معنا على نفس الطائرة، وفجأة وجدت حسن يطلب الجلوس إلى جوارى، وفجأة قال لى: تتجوزينى؟، سألته عن راتبه فقال 55 جنيها، فقلت له ماتنفعنيش لأن التزاماتى كثيرة وأنفق على والدتى المريضة وعندما وصلنا مطار القاهرة ودعته وانصرفت.

في اليوم التالى طلب أن نلتقى أمام سينما رمسيس.. وكانت المرة الأولى التي أوافق فيها على موعد مع شاب، وفجأة قال لى هاتجوزك يعنى هاتجوزك. ذهبنا إلى محل جواهرجى وجمعنا ما معى وكانوا 12 جنيها ومعه 18 جنيها واشترينا دبلتين وبدل من أن يكتب الصائغ على الدبلة حسن مختار كتب حسن محتار وهى نفس الدبلة التي في يدى منذ 31 سنة.

ذهبنا إلى أمى في الإسماعيلية ثم أخبرت خالتى تحية وتم عقد القران، وليلة الزفاف ارتديت جيب وبلوزة استعرتهما من صديقتى سهير البابلى.. ومازلت محتفظة بهما في دولابى.