رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

2.6 مليون مواطن.. كوريا الشمالية دولة العبودية الحديثة

فيتو

رغم كونها دولة معزولة، ونمط حياتها غير معروف، إلا أن العديد من التقارير الحقوقية صنفتها بأنها من أسوأ الدول حالا في أوضاع حقوق الإنسان، والتي زادت بشكل واضح خلال السنوات الأاخيرة وسط تناسي تام من العالم بهذا الأمر.


ولكن في أحدث تقرير صدر عن أوضاع حقوق الإنسان بكوريا الشماليةـ قال إنها باتت الأعلى في معدلات انتشار العبودية الحديثة في العالم، بمعدل 1 من كل 10 أشخاص.

2.6 مليون عبد
التقرير الصادر عن مؤسسة "ووك فري" المناهضة للعبودية، ذكر أن 2.6 مليون شخص يعيشون تحت ظل العبودية، فالعديد منهم اجبر على العمل من قبل السلطات، وأضاف أن حكومة الرئيس كيم كونج أون لديها استجابة ضعيفة ضد العبودية في الدول الأخرى، مؤكدا تورطها في إجبار المواطنين على العمل كعبيد داخل وخارج البلاد.

العبودية الحديثة
التقرير قام على دراسة صنفت العبودية الحديثة لتشمل الاتجار بالبشر والعمل القسري والاستعباد عن طرق الديون والزواج الإجباري وبيع الأطفال واستغلالهم والعمل كعبيد.

وأوضح التقرير أن أكثر المجالات التي تتميز بهذا العمل هو وأشار التقرير إلى أن استخراج الفحم وتصديره، وهو أكثر المجالات التي تدر دخلا على الدولة المنعزلة، ويأتي بعدها العمل كخدم.

ويقدر التقرير بأن 40.3 مليون شخص عاشوا في عبودية حديثة في عام 2016، وألقى الضوء على دور الأنظمة القمعية "حيث يجبر السكان على العمل لدعم الحكومة".

تجاهل حقوق الإنسان
التقرير يأتي في وقت أنظار العالم كله تنصب على كوريا وأسلحتها النووية ومدي التزامها في الوفاء لتعهدها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتخلص من برامجها وأسلحتها النووية، ولكن لم ينتبه أحد إلى أحوال السكان هناك.

ويقول أندرو فوست مؤسسة ووك فري: أن "هناك تركيزا قويا على القنابل والصواريخ. لكن المأساة الكورية الشمالية أكثر من مجرد فقدان الحرية عبر القمع الوحشي للبشر".

وأضاف أن تنفيذ برامج العمل القسري وزيادة حجم الرق هو أكبر جريمة بالدولة، مؤكدا أن تلك القضية يجب وضعها في مقدمة المسائل التي تحتاج للنقاش مع كيم.

تعاون دولي
التقرير صدر بالتعاون بين المؤسسة الحقوقية ومنظمة "ليدن آسيا" ومركز لقاعدة البيانات بكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى البحث في تقارير المنظمات الدولية والمراكز الغير ربحية، من أجل الحصول على بيانات دقيقة لمؤشر العبودية بكوريا الشمالية، والتي تعتبر الدولة الأكثر سرية على وجه الأرض.

وصدر التقرير بعد إجراء مقابلات مع 50 شخصا من المنشقين عن كوريا الشمالية، وقال أحدهم أنه تعرض للعمل القسري كما عرفه القانون الدولي، وأضاف آخرون أن الحكومة تستخدم الشعب أجمع لصالح نظام كيم.

130 معتقلا
تدهور حقوق الإنسان بكوريا المحافظة لا ينطوي على العبودية فقط، بل ارتفاع أعداد المعتقلين بالسجون والذين يرون أشد أنواع العذاب، وذكر آخر التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة أن حوالي 130 شخصا معتقلا في معسكرات عسكرية تتضمن أعمالًا جسدية مثل التعدين وقطع الأشجار.

ويقول النشطاء إنه يمكن سجن المواطنين لأي شيء تقريبًا، وتتراوح الجرائم من مشاهدة أسطوانات "دي في دي" قادمة من كوريا الجنوبية إلى محاولة تشويه البلاد.
Advertisements
الجريدة الرسمية