رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لعملية فتح تابوت الإسكندرية.. رائحة كريهة تخرج من التابوت.. مياه صرف صحي تغمر الاكتشاف الأثري.. و«الوزيري»: العثور على بقايا 3 مومياوات فقيرة وغير متحللة لجثث غير ملكية (فيد

فيتو

«بكد وجهد متواصل» عمل فريق من خبراء الآثار على كشف لغز «تابوت الإسكندرية»، الذي عثر عليه يوم 28 مايو الماضي، في 8 شارع الكرملي بمنطقة سيدي جابر، وذلك أثناء الحفر ووضع المجسات، لأخذ التصريح لبناء عقار والحصول على موافقة منطقة آثار الإسكندرية.


وعند بداية الحفر عثر على سطح تابوت ورأس لتمثال أثري يرجح أنه يعود للعصر البطلمي، فتم إبلاغ الجهات المعنية لمعاينة الموقع ووضع حراسة مشددة عليه، لتبدأ اليوم عملية فتح التابوت واكتشاف ما بداخله.

مراسم فتح التابوت
في الساعات الأولى، من صباح اليوم الخميس، جهز فريق من خبراء الآثار معداته بمساعدة القوات المسلحة، والتي قدمت الدعم الكامل للفريق الأثري وأمدتهم بالدعم والمعدات الكاملة منذ اكتشاف التابوت.

وطوقت المنطقة بإجراءات أمنية مشددة، وإجراء التفتيشات الأمنية من قبل سيارات الشرطة، كما حضر الدكتور مصطفى الوزيري، أمين عام مجلس الأعلى الآثار، وجميع قيادات المنطقة الشمالية العسكرية، لمتابعة عملية فتح التابوت.

رائحة نفاذة
وفي ظهر اليوم، بدأ خبراء الآثار في فتح غطاء التابوت الأثري بالإسكندرية، حيث فتحوا جزءًا مساحته 5 سم، للتهوية ولكن الرائحة النفاذة التي انبعثت من التابوت، أجبرت الفريق على تركه للتهوية لمدة ساعتين، لكون التابوت مغلقا منذ آلاف السنين؛ تمهيدا لفتحه بشكل كامل ورفع الغطاء عنه لاكتشاف ما يحتويه.



سائل أحمر
بعد لحظات من الترقب وفتح غطاء التابوت على مراحل، فوجئ خبراء الآثار بوجود كميات كبيرة من سائل أحمر، فتم الاستعانة بالقوات المسلحة للدفع بموتور بقوة ٢ حصان لأخذ عينة من السائل تمهيدا لتحليله، وتم شفط السائل من التابوت الأثري لتفريغه من السائل الأحمر الذي يغمر التابوت الأثري وكشف ما يحويه.

صرف صحي
وكشف الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حقيقة السائل الأحمر الذي عُثر عليه داخل تابوت الإسكندرية بعد فتحه.

وأكد الوزيري، أن السائل هو عبارة عن مياه صرف صحي، متراكمة منذ أعوام كثيرة نتيجة لعدم وجود صرف صحي في العقار المجاور للأرض التي عثر على التابوت بها، لافتًا إلى أنَّ التابوت ليس للإسكندر الأكبر وهو فقير للغاية وليس به أي لعنة.

وأضاف الوزيري أن التابوت عبارة عن مدفن عائلي يحمل 3 بقايا مومياوات وهياكل عظمية يرجح أنها تعود لعائلة، كما أنه لا يوجد أي نقوش على التابوت، قائلا: "المقبرة ضعيفة جدا أو ملكية أو أباطرة رومانيين".

جثث غير ملكية
وفي نهاية تلك الرحلة، وعقب فتح التابوت واكتشاف محتوياته، أعلن الدكتور مصطفى الوزيرى الأمين العام للهيئة العامة للآثار عن وجود 3 مومياوات متحللة وعبارة عن هياكل عظمية داخل التابوت، نافيا صلة المومياوات بأى أسرة ملكية سواء للبطالمة أو الرومان، مؤكدا وجود عدد من الشواهد أهمها أنه لا يوجد نقوش على التابوت أو خرطوش يحمل اسم صاحب الدفنة والدفنة فقيرة للغاية لا يوجد لها أية شواهد ملكية.

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش فتح التابوت أنه تم الاستعانة بمتخصصين من الأقصر والصعيد وتم إزاحة الغطاء ٢٥ سم، وتم اكتشاف الثلاث مومياوات المتحللة ومياه بكميات كبيرة بداخلة بسبب أن العقار القديم الذي كان موجودا قبل هدمه كان يعتمد على بيارات في الصرف الصحي وبسبب في تسرب المياه، موضحا وجود كسر في الناحية الشرقية للتابوت وتسبب في تسرب المياه بداخله، مما أدى إلى تحلل المومياوات.

وقدم الشكر للقوات المسلحة التي قدمت الدعم الكامل للفريق الأثرى ومدهم بالدعم والمعدات الكاملة منذ اكتشاف التابوت.
الجريدة الرسمية