رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكايات من دفتر أوائل شهادة «STEM» بعد رسوب 44% من الطلاب (تقرير مصور)

فيتو

كان ينتظر الجميع أن يحتفل بتخرج أول دفعة هذا العام للطلاب بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، ولكن شهدت مفاجأة مدوية للجميع سواء للطلاب أو أولياء الأمور أو جميع المتابعين، وذلك بعد أن كشفت نتيجة الثانوية لمدارس المتفوقين رسوب الطلاب، ودخولهم دور ثان بنسبة 44% من إجمالي الملتحقين بتلك المدارس، وهو بمثابة صدمة للجميع.


وتضم تلك المدارس أكثر الطلاب تفوقًا على مستوى الجمهورية بـ 11 مدرسة على مستوى جميع المحافظات، والتي من أهم شروط الالتحاق بها للقبول هي الحصول على نسبة 98%، والدرجة النهائية في مادة من ثلاث مواد هي: اللغة الإنجليزية، العلوم، والرياضيات، أو 95% والدرجة النهائية في المادتين بالمرحلة الإعدادية، إضافة إلى اجتياز العديد من الاختبارات ومنها اختبار الذكاء.

ولكن في السطور التالية، نوضح بعض الأسباب التي أدت إلى تلك النتيجة المخيبة للآمال:
 فقال علي عطية الجنزوري، الثاني على الجمهورية شعبة علمي رياضة "stem"، "وزارة التربية والتعليم هي من تتحمل النصيب الأكبر في ذلك؛ بسبب عدم وجود تقييمات جزئية على مدار الثلاث سنوات، حتى يتم تحديد مستوى الطلاب، وصعوبة الامتحانات والمراجعات غير الدقيقة للأوراق".

وتابع في تصريحات خاصة لـ"فيتو" قائلا: "مستوى الامتحانات كان عاليا بالنسبة للمنهج الذي كان محددا لنا".

وقالت أروى عوني عبد السميع، الثالث على مدارس المتفوقين بشعبة علمي علوم، أن السبب في تلك النسبة يرجع للتقصير من كلا الطرفين "الطالب والمدرسة"، ولكن ذلك لا يجعل طالب مدرسة المتفوقين يرسب في الامتحانات، ولكن كان العامل الأكبر هو المدرسة، وذلك لعدم وجود معيار واضح للامتحانات قائلة: "كنا بندخل الامتحانات ومش عارفين هي جاية من إيه، وحاجة وحشة أن يبقى طالب متفوق ويعيد السنة أو يرسب"، مؤكدة أن مستوى الامتحانات عال جدا.

وأكدت أن تلك المدارس بها إمكانيات هائلة جدا، ولكن غير مستغلة بالشكل الأمثل، وهي كفكرة جيدة، ولكن هناك سوء إدارة لها، ولا يوجد اهتمام كاف من قبل الوزارة، ولا يوجد رقابة أكبر، وكذلك عدم الاهتمام بالجانب النفسي للطلاب له دور في ذلك؛ لأننا مدرسة داخلية يبعد فيها الطالب عن أهله لأول مرة.

وأكد شادي عزت كريم، الثامن على الجمهورية شعبة علمي علوم، خريج مدارس "stem"، أنه إذا عاد به الزمن مرة أخرى لن يلتحق بمدارس المتفوقين؛ لأنها غير مضمونة.

وأوضح أن من أسباب رسوب عدد كبير بالامتحانات هو عامل الوقت، فكان هناك بعض الأسئلة التي تحتاج إلى وقت أكثر، وكذلك صعوبة أسئلة الامتحانات والتي جاء بعضها من خارج الإطار المحدد لنا، والذي ندرسه على مدار سنة، ومشكلة التصحيح لسرعة إعلان النتائج.

ومن جانبها، أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر، أن بعض أولياء أمور الطلاب المتضررين ذكروا أن أغلبهم ظلموا بسبب انقطاع الإنترنت أغلب الوقت والاضطرار لشحن الباقة على نفقتهم الخاصة، إضافة إلى أن هناك أسئلة من خارج المنهج، موضحة: "الوزارة شهدت أن هؤلاء الطلاب متفوقون ومش بيتدلعوا".

Advertisements
الجريدة الرسمية