رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سياسي عراقي يحذر من تحول الاحتجاجات إلى ثورة عارمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال عبد الملك الحسيني، مدير المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان العراقي السابق سليم الجبوري، إن الحكومة الحالية تمتلك أدوات السيطرة على المظاهرات والاحتجاجات الحالية في المحافظات، ومنع تحولها إلى ثورة عارمة لا يمكن السيطرة عليها.


وأضاف الحسيني أن الاحتجاجات الحالية ليست كما يريد البعض تصويرها بأنها انعكاس لما حدث بعد الانتخابات الأخيرة، فهي ليست وليدة اللحظة وإنما هي سلسلة كانت تحدث منذ فترة طويلة في مناطق مختلفة تطالب بحقوق المواطنين في الخدمات المختلفة من كهرباء وماء وصحة، بجانب تفشي البطالة بشكل كبير.

وأضاف: "إن الوضع الأمني الذي عاشه العراق والحرب على "داعش" خلفت الكثير من المآسي ما بين قتلى وجرحى ومهجرين، كل هذه التظاهرات دفعت الشعب العراقي للخروج والتظاهر للمطالبة بحقوقه، وهذا ما حدث بالفعل ولكن هذا لا يمنع المحاولات من جانب بعض القوى السياسية لتسييس الأوضاع وتحويلها إلى صراع بين الأحزاب، بالإضافة إلى بعض الأجندات الخارجية التي حاولت استثمار تلك الأوضاع لمصالح خاصة".

وتابع الحسيني: "لا أعتقد أن تلك التظاهرات سيكون لها تأثير على نتائج الانتخابات أو عملية تشكيل الحكومة، بقدر ما يتعلق بقدرة الحكومة على تلبية متطلبات الحياة اليومية للمواطنين، والحقيقة أن كل ما يطمح له الشعب العراقي هو توفير الخدمات، وهذا الأمر في متناول اليد، فالحكومة تستطيع أن توفر الخدمات بتوصيل الماء والكهرباء على مناطق كثيرة في البلاد، لكن التقصير الحادث حاليا يرجع لتفشي الفساد المالي بشكل كبير في مفاصل الدولة، وتستطيع الدولة في ظل تلك الظروف أن تتدارك المرحلة وسلبياتها وتخمد تلك المظاهرات عن طريق تلبية مطالب الجمهور.

ولفت مدير المكتب الإعلامي، إلى أن المتظاهرين لم يرفعوا حتى الآن شعار" يسقط النظام" أو إسقاط الحكومة، إلى الآن الشعار المرفوع الخدمات ثم الخدمات، وربما يتطور الأمر إلى أبعد من هذه المطالب وتصبح ثورة عارمة وأنا أستبعد أن يحدث ذلك، لأن الشعب العراقي عانى الكثير ويبحث عن الاستقرار الآن ويعرف جيدا ماذا تعني الفوضى، فقد جربها من قبل، ونتمنى أن تتدارك الحكومة الأمور قبل أن تتعقد أو تدخل العراق في نفق مظلم قد لا تحمد عقباه.
Advertisements
الجريدة الرسمية