رئيس التحرير
عصام كامل

انتهاء إجلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا بعد حصار دام 3 سنوات بسوريا

فيتو

انتهت فجر الخميس عملية إجلاء كافة سكان بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، واللتان خضعتا منذ ثلاث سنوات لحصار مجموعات إسلامية مقاتلة، تابعة لتنظيم على علاقة بالقاعدة منذ 2015، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري.

وجاءت عملية إخلاء سكان الفوعة وكفريا بناء على اتفاق تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي بوساطة روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا، أحد داعمي المعارضة السورية، وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نحو 1500 سجين من المعارضة من سجون الحكومة.

وقالت مصادر في المعارضة إن مسئولين من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق المبادلة.

وأوضح قائد بالتحالف الإقليمي الداعم للأسد ومصدر بالمعارضة الإسلامية على علم بتفاصيل المحادثات السرية إن تركيا شاركت أيضا في العملية التي تستند إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.

وكانت أكثر من مائة حافلة قد وصلت أمس الأربعاء لنقل السكان والمقاتلين أثناء الليل من البلدتين إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة حلب.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن "البلدتين باتتا خاليتين من السكان تمامًا" بعد إجلاء 6900 شخص من مدنيين ومسلحين موالين للنظام.

ووصلت عشرات الحافلات تباعًا إلى معبر العيس في جنوب حلب الفاصل بين مناطق سيطرة النظام والفصائل، وأصبح نقل السكان مألوفا في الحرب السورية الدائرة منذ 7 سنوات والتي يعتقد أنها أسقطت نحو نصف مليون قتيل ودفعت نحو 11 مليونا للنزوح عن ديارهم.

وجرى نقل مقاتلين من المعارضة ومدنيين بالحافلات من بلداتهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية مدعومة من روسيا وإيران، وتصف المعارضة ذلك بأنه تهجير قسري ممنهج ضد معارضي الأسد الذي ينتمي للطائفة الشيعية العلوية.

واتخذ الصراع منحى طائفيا بعدما بدأ باحتجاجات على حكم الأسد في عام 2011، وجاء مقاتلون شيعة مدعومون من إيران من مختلف أرجاء المنطقة لمساعدة دمشق في مواجهة معارضيها، وكثيرون منهم من السنة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية