رئيس التحرير
عصام كامل

عمر سليمان.. 6 أعوام على رحيل الجنرال الحي (فيديو وصور)

فيتو

الجنرال عمر سليمان.. اسم حفر في ذاكرة المصريين وتعلقت به القلوب رغم انخراطه في العمل السياسي لأيام معدودة، بعدما خرج من دور رجل الظل كرئيس لجهاز المخابرات العامة، ودفعت به الأقدار إلى صدارة المشهد المصري في أعقاب ثورة يناير 2011.

بيان التنحي
 

وكان تاريخ 11 فبراير، لحظة فارقة في حياة سليمان أثناء إلقائه بيان تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن حكم البلاد وتسليم إداراتها للمجلس العسكري، اختفى بعدها الجنرال مودعا جميع مناصبه كنائب لرئيس الجمهورية لعدة أيام، وقبلها كرئيس للمخابرات المصرية.

في خضم الانفلات السياسي والأمني الذي شهدته البلاد عقب ثورة يناير، وظهور تيار الإسلام السياسي ممثلا في جماعة الإخوان بقوة على ظهر سفينة الوطن على أمل امتلاك دفة القيادة وقرار الجماعة في عام 2012 الدفع بنائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، إلى الترشح على منصب رئيس الجمهورية، الأمر الذي دفع شريحة عريضة من المواطنين لتنظيم مظاهرات عارمة في ميدان العباسية تطالب الجنرال بالترشح كطوق نجاة في ظل خلو الساحة من الشخصيات البارزة المؤهلة لشغل المنصب الرفيع.

الترشح للرئاسة
رضخ جنرال القلوب للمطلب الجاهيري وبالفعل تقدم بأوراق ترشحه على منصب الرئاسة في 8 أبريل عام 2012، إلا أن حلم ترشحه الذي داعب مريديه تبخر بإعلان عدم اكتمال عدد التوكيلات الخاصة به، والتي كانت هي الأخرى مثارا للجدل والتكهنات حول أسباب استبعاده من السباق، ذهب البعض إلى الحديث عن صفقة خفية، وتكهن البعض بوجود ضغوط خارجية.

في نهاية المطاف خرج الجنرال من سباق الرئاسة واصطحب في يده شاطر الجماعة هو الآخر وإلى جانبه حازم صلاح أبو إسماعيل، لتنتهى الأمور على مرسي وشفيق وبدأ ظهور مصطلح "عصر الليمون" بهدف ترجيح كفة مرشح الإخوان "الاستبن" على رجل النظام السابق " الفريق".

وتبخر بعدها أيضا الجنرال سليمان من الحياة العامة والسياسية، حتى أعلن خبر رحيله في 19 يوليو 2012، أثناء تلقيه العلاج من مرض نادر في الولايات المتحدة الأمريكية.
       
مرض أميلودوسيس
منذ تاريخ وفاة سليمان قبل 6 أعوام من الآن، لا يزال الجنرال حيا في قلوب عشاقه ومحبيه، ودارت ماكينة الشائعات حول طريقة موته وتحدث البعض عن اغتياله أثناء اجتماع أمني لرؤساء أجهزة الاستخبارات في سوريا، فيما تكهن البعض بتورط واشنطن في اغتياله عن طريق إشعاع تسبب له بمرض «أميلودوسيس»، المعروف في الأوساط الطبية العربية بداء «النشوانى» الذي يدمر أجهزة الجسم في مدة زمنية قليلة بسبب انهيار جهاز المناعة.

سر وفاة رجل المخابرات المصري عن عمر يناهز 76 عاما، لا يملك البشر منه حتى الآن سوى تقرير طبى مختصر ومكثف للغاية لمستشفى كليفيلاند الجامعى بولاية أوهاويو الأمريكية، أكدت فيه أن سبب وفاته عقب وصوله لتلقي العلاج يرجع لإصابته بمرض « أميلودوسيس» المشار له بتوضيح في السطور السابقة.
         
حي يرزق
مع كل عام تحل فيه ذكرى رحيله، تنطلق الشائعة المفضلة في قلوب عشاقه حول وجوده على قيد الحياة أنه سوف يظهر في الوقت المناسب، الأمر الذي ترفض أسرته الصغيرة التعليق عليه بالنفي أو التأكيد، ويبدو أنها تكتفى بزيارة قبره لتروي انضمامه إلى قائمة طويلة من الزعماء والقادة ترفض عقول عشاقهم الاقتناع بوفاتهم مثلما حدث مع المناضل "جيفارا"، وفى تاريخنا الحالى طال هذا المعتقد جمهور الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، والزعيم العراقى صدام حسين، وأخيرا على عبدالله صالح في اليمن.. فالقلوب ترفض تصديق ما شهدته العيون لجثامين هؤلاء القادة على الهواء.

وقبل يوم من حلول الذكرى السادسة لوفاة الجنرال، كان الراحل على وعد بظهور جديد بمواقع التواصل الاجتماعى، حيث انتشرت صورة لشخص يشبه سليمان، يتناول القهوة ويتحدث في الهاتف داخل أحد "الكافيهات" بدولة أوروبية، لتبث أملا جديدا في قلوب محبيه الذين يعتقدون أنه ما زال على قيد الحياة، وتؤهل لاستمرار التعلق بظهوره حتى ذكراها المقبلة في 2019.
     
الجريدة الرسمية