رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هالة زايد.. وزيرة «النشيد الوطنى»


بعيدا عن فكرة النشيد الوطنى التي طالعتنا بها وزيرة الصحة، وبعيدا عن وجبة السخرية التي طالتها على السوشيال ميديا، وبعيدا عن كون الوزيرة بدأت حياتها الوزارية بفنكوش، فإن الأمر الجاد الذي يجب أن تفكر فيه الدكتورة "هالة زايد" هو فكرة الفكاهة التي تغلف قرارات العلاج على نفقة الدولة، وتنهى هذه المسرحية الهزلية التي ارتكبها وزراء سابقون، عندما اخترعوا حصول المريض على قرار يعالجون بموجبه على نفقة الدولة في مستشفيات وزارة الصحة.


حدود علمى أن وزارة الصحة لم تعلن استقلالها عن البلاد بعد، وأنها لا تزال وزارة تابعة لحكومة مصر، وبالتالى فإنه من العجب أن تفرض الوزارة على المريض الذي يتردد على مستشفياتها أن يحصل على تقرير طبى من لجنة ثلاثية من أطباء ذات المستشفى التابع لوزارة الصحة، ثم يتوجه بالقرار إلى وزارة الصحة التي تمنحه قرارا بمبلغ بعينه يناسب الجراحة التي سيجريها، ثم يعود المريض بالقرار إلى المستشفى الذي يجرى له الجراحة.

المريض في هذه الحالة يتقدم للوزارة التي تمتلك وتدير المستشفى، ويحصل من ميزانيتها على القرار، ثم يتقدم للمستشفى الذي يحصل على ميزانيته من ميزانية وزارة الصحة، فيقرر علاج المريض.. هذه النكتة اخترعوها قديما لخلق وظيفة اجتماعية لأعضاء مجلس الشعب، بحيث يتجه المريض إلى ممثل دائرته، ويلف ويدور حتى يعرف أن السيد عضو مهم، ثم يتجه إلى المستشفى فيجرى له الجراحة.

منطقى أن يتجه المريض إلى مستشفيات الدولة، فيحصل على العلاج، أما اختراع حصوله على قرار من وزارة الصحة لتعالجه مستشفيات وزارة الصحة فهى نكتة لم نر لها مثيلا في الدنيا، واختراع غبى وجاهل ومقيت، المقصود به إيذاء الناس وتعذيبهم.. كم من مريض مات، وهو يدور في ذات الدائرة قبل الحصول على القرار!!
Advertisements
الجريدة الرسمية