«أرجو دقائق» شعر لهانم داود
محتاج دقائق تسمعى فيها كلامى
ولا تتسرعى في الرد عليه وملامى
حبك جميل طير عقلى
طار وراك وسابنى لحيرتى وخيالى
يا ريت تستنى أبغى أشرح وصالى
وأوضح لك أنك آمالى
أنا ما باْهواك للتسالى
في ليل شوقه نار
ولا للظل في النهار
بهواك للأبد وباستمرار
بتمناك بطريقى كشجر الدردار
زينة وظل لآخر المشوار
لازم أوصل لقلبك بسرعة وإصرار
وأقرب لكى وتلتزم الفرار
وراك ولو تهربى كسمكة
من شبكة صياد
وفى بحور غير بحور البلاد
وأصمم أوصل لك بالحب والوداد
ولا تبعد عن طريقى بالعناد
محتاج دقائق تسمعى فيها كلامى
ولا تتسرعى في الرد عليه وملامى
نجمة فوق في السما وأملى أطولك
وشاغلة الكل ومنايا أنولك
بأحاول إنى أسكن قلبك
وتفلت كعصفورة رغم قربك
أتابعك كطفل يحبو وراء أمه
ولا يتمنى إلا صدر أمه يضمه
ومعه مفتاح الدموع يوصف همه
ويفتح به قلوب بيحبها وتهمه
يا نور عينيا وأغلى ما في الدنيا
أنت كل منايا وهوايا ورجايا
وراك كأنى بانقب بعناية
على شىء ثمين له حكاية
وتصغر طرقى البدائية
أمام حيلك الذكية
والحب نار أشعل ما فيه
ما بيهمنى إلا أنت بالدنيا
وتتقلى بثقة وحنية
وأنت نور عينيا
وكاْنى ظلام ما بتحبى رؤيته
وأنت زهر الشمس هويته
وحبك عمر ما نسيته
بروحى وقلبى وعينيا حبيته
