رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماعت تعقد ندوة عن «السلام الأزرق» بمقر الأمم المتحدة بنيويورك

فيتو

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ندوة حاشدة بعنوان " الهدف 6 : نحو تحقيق السلام الأزرق"، على هامش مشاركتها في منتدى السياسات رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة بنيويورك، وبحضور ممثلين عن منظمات مجتمع مدني ووفود وبعثات رسمية لدول أعضاء من كل من أفريقيا وأوروبا وآسيا والمنطقة العربية.


أدار الندوة الباحثة هاجر منصف مدير وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت وتحدث فيها كل من السيد كوفي كانكام ممثل المجموعة الكبرى للمنظمات غير الحكومية والسيد بياكا لورنس سونجا عضو البرلمان الأوغندي والخبير في شئون البيئة.

تناولت الندوة قضية المياه من منظور العلاقات الدولية في القارة الأفريقية وتأثيرها على التفاعلات بين الدول خاصة الدول التي تتشارك في الانهار الدولية في ظل معاناة العالم من مشكلة متفاقمة وهي شح المياه نتيجة للتغيرات المناخية والتلوث البيئي وزيادة عدد السكان مع ثبات الموارد المائية في نفس الوقت.

أشار كوفي كانكام، إلى أن الحالة المائية للدول الأفريقية وإلى اثر تدمير المصادر المائية الموجودة حاليا سواء بسبب التلوث المناخي أو سوء السياسات المائية.

كما تحدث عن الآثار الضارة لعدم توفير مياه شرب نظيف أو صرف صحي جيد في أفريقيا ووقال أن أكبر الخاسرين في هذا الأمر هي المرأة والطفل حيث أن السيدات والأطفال يضطرون إلى السير مسافات طويلة للحصول على مياه نظيفه مما يعرضهم إلى الخطر وبستهلك طاقتهم ومن ناحية أخرى أكد أن القطاع الخاسر هو بالتأكيد قطاع الزراعة وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدى إلى تهديد الأمن الغذائي ومن ثم تحول الأزمة من أمن مائي إلى أمن غذائي أيضا.

كما تحدث بياكا لورنس سونجا عضو البرلمان الأوغندي والخبير في شئون البيئة وأكد على إنه إذا لم توجد مياه نظيفة فلن يوجد السلام ابدا "، وأشار إلى المشكلات المائية التي تواجهها القارة الأفريقية الآن واهمها سوء نظام الصرف الصحي وتلوث المياه وتأثير ذلك على الصحة ومن ثم على المجتمع.

وعرضت هاجر منصف خلال الندوة ورقة عمل أعدتها مؤسسة ماعت تناولت تدهور الأوضاع المائية للدول بحيث أن الدول التي كان لديها وفرة مائية منذ عشر سنين أصبحت تعاني من مشكلات مائية متزايدة والدول التي كانت لديها مشكلات مائية منذ عشر سنوات أصبحت الآن في حالة ندرة مائية، وبروز قضية الصراع المائي وهو الأمر الذي يعني احتمال دخول الدول في حروب عسكرية للحصول على موارد مائية جديدة أو للحفاظ على موارد مائية موجودة أو الحالة الأسوأ وهي الوصول إلى درجة صراع الأفراد على الموارد المائية داخل إقليم الدولة الواحدة.

وأوصت الندوة بضرورة إيجاد مصادر تمويل لمشروعات المياه والصرف الصحي وتطوير سياسات مائية محلية وإقليمية ودولية فعالة وخلق الية تنفيذ ناجحة، كما أوصت الندوة منظمات المجتمع المدني بتطوير آلية حوار دورية بين الحكومة والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة المهتمين بقضايا المياه بحيث تستطيع هذه الآلية التوفيق بين السياسيات المختلفة الخاصة بالمياه مثل السياسات الخاصة بالزراعة والأخرى الخاصة بالصناعة كما أن هذه الآلية ستسمح بتبادل الأفكار من وجهات نظر مختلفة وتؤدي في النهاية إلى تطور إيجابي ملحوظ في قضايا المياه.

Advertisements
الجريدة الرسمية