رئيس التحرير
عصام كامل

شادية: أغنياتي لذيذة كالدش البارد

شادية
شادية

في حوار أجراه الصحفي الساخر جليل البندارى ونشرته مجلة آخر ساعة عام 1960 قال فيه: شادية هى ملكة الحب والغرام على الشاشة.. هي المطربة التي تجعل البنات ينسين دروسهن ولا ينسين أغنية واحدة من أغنياتها.


كما أن أكبر عدد من الأغنيات التي تصادرها محطة الإذاعة وتمنع إذاعتها على الناس من أغنيات شادية بحجة أنها تؤديها بميوعة، وتعلق شادية على ذلك بقولها: أنا لست مطربة من النوع الذي يقول يا ليل يا عين وإنما هي تعبر عن الكلام فقط ولكن بطريقتها الخاصة، أنا أتكلم ولا أغنى، أن الأطفال يحفظون أغنياتى لأننى أرددها ببساطة ولا أغنيها كما يتصور بعض الناس.

مثلا أغنية "أحب الوشوشة" ماذا كانوا يطلبون منى وأنا أردد هذه الأغنية البريئة بالإعدام، إضافة إلى أن جميع أغنياتى للترفيه لذلك يقبل الناس على أغنياتى في الصيف أكثر من الشتاء لأن أغنياتى لذيذة كالدش البارد.

يقول البندارى: شادية فتاة خفيفة الظل كأغانيها تماما، لكنها عصبية المزاج تثور بسرعة وتهدأ بسرعة، عندما تزوجت عماد حمدى امتنعت عن الضحك وبعد الطلاق ارتفعت معنوياتها وعادت تضحك بصوت مسموع.. يقول عنها العاملون معها إنها صاحبة أبيض قلب بين النجوم، كريمة مثقوبة اليد.
يقول البندارى: قلت لملكة الحب هل تستطيعين أن تحبى اثنين في وقت واحد؟ 
قالت: ماقدرش أحب اثنين علشان ماليش قلبين. 
قال: ومم تخافين أو تثور أعصابك؟
قالت: أخاف الفئران والصحفيين وقيادة السيارة في الزحام، وأتنرفز عندما يجيئون لى بفستان غير مكوى، أو يوقظونى من النوم قبل الثامنة صباحا، أو عندما ارى إنسانا يضرب حيوانا أو أسمع ألفاظا بذيئة.
سأل البندارى: ومن هم خطابك أو من تقدم للزواج منك؟
قالت شادية: تقريبا نصف الوسط الفنى تقدموا للزواج منى، لكن أول شاب تقدم لخطبتى كان مدرس فلسفة ورفضته لأني أكره الفلسفة، والرجل الثانى كان ضابطا في الجيش وقد أحببته لكنه مات في حرب فلسطين وكان ذلك قبل عملى بالسينما. 
فلما أصبحت نجمة انقطع الموظفون والمدرسون بحجة أنى أصبحت من ذوات الألوف، وبدأ يتقدم لى المخرجون والممثلون فتزوجت عماد حمدى وعزيز فتحى.
الجريدة الرسمية