رئيس التحرير
عصام كامل

حالات الغرق في شاطئ النخيل بالإسكندرية تفسد فرحة المصطافين (فيديو)

فيتو

عاد من جديد "شاطئ النخيل" غرب الإسكندرية، ليرتبط بالغرقى، بعد إعلان مديرية أمن الإسكندرية عن 6 غرقي في الساعات الأولى من فجر السبت الماضي، ولتبدأ حملة جديدة تطالب بغلق الشاطئ، فيما توجهت أصابع الاتهام إلى المنقذين.


"فيتو" زارت شاطئ النخيل للتحقق من أرض الواقع في أسباب الغرق.

يقول عادل عبدالظاهر، نائب مدير أمن مدينة شاطئ النخيل: "منذ هدم البوابات الخرسانية بسبب حكم قضائي صدر لصالح بعض المقاولين والأعضاء، وتركيب بوابات حديدية بعد ذلك بقرار من المكتب التنفيذي للمحافظة والحال كما ترى.. لا نستطيع أن نمنع أحد من الدخول إلى المدينة أو منع رحلات اليوم الواحد من الدخول إلى الشاطئ".

ويضيف عبدالظاهر: "في السابق كنا نمنع دخول الرحلات ومن يدخل هم أعضاء المدينة".

 سلوكيات المواطنين
ويقول اللواء محمد النوبي، مدير المدينة: "الشاطئ يمتد لأكثر من 1850 مترا وهو أكبر شواطئ الإسكندرية، وبات متاحا للجميع بعد هدم البوابات، رغم أن الجمعية تدفع ثمن تخصيص الشاطئ، والذي يصل سنويا لأكثر من 3 ملايين جنيه، ونحن من أكثر الشواطئ التي يقبل عليها الجمهور بعد إلغاء تذاكر الدخول للقرية ".

ولفت إلى أن حالات الغرق التي وقعت جاءت جميعها في مواعيد العمل غير الرسمية، مؤكدا أنه حزين على أرواح المواطنين الغرقى.

وأضاف النوبي، أن الأزمة تكمن في أن سلوكيات المواطنين الذين ينزلون هذا الشاطئ، فهم لا ينصتون لأي تعليمات ولا ينصاعون لتحذيرات المنقذين المتواجدين على الشاطئ.

ويقول المهندس محمد المنصوري، الخبير البحري، المسئول عن الإنقاذ بالشاطئ: "الشاطئ به 28 منقذا ومشرفا، بالإضافة إلى وجود 5 جيت سكي، وقوارب نجاة، وقمنا بعمل مناطق آمنة للسباحة للأشخاص الذين لا يعرفون السباحة، بالإضافة لوجود لافتات تحذيرية عند كل مدخل ورفع الرايات الحمراء في حال الخطر، وإخراج المصطافين من المياه، ووضع لافتات بعدم النزول للبحر، بالإضافة لأبراج مراقبة وصفارات للتحذير".

وأشار المنصوري، إلى أن كل هذا لم يمنع أو يردع المواطنين من النزول للبحر بل والصعود إلى الحواجز والقفز من عليها والغرق، كما أن أصحاب رحلات اليوم الواحد يأتون مع الفجر وينزلون المياه دون الالتفات لمحاولات منعهم من النزول، ويصل الأمر للتشابك بالأيدي مع الأمن، وقال "99% من حالات الغرق التي وقعت جاءت بسبب نزولهم في الصباح الباكر أو المساء بعد إخلاء البحر، ووصل عددهم لـ12 حالة وننقذ أكثر من 20 حالة يوميا".

ضباط الإنقاذ
وأكد ضباط الإنقاذ، أن سبب الغرق هو سلوكيات المواطن في المقام الأول "الشاطئ به وسائل حماية وإنقاذ على اعلي مستوى ".

وأضاف الضباط، أن هناك دومات بحرية بطول الإسكندرية، قد تكون أكثر خطورة بشاطئ النخيل مع ارتفاع الأمواج، ولكن هناك مناطق آمنة تم وضعها من الجمعية التي تدير الشاطئ بالإضافة لأتباعهم كافة وسائل الأمان مع المصطاف ولكن تهور الشباب ونزولهم في أماكن خطرة وعلى الحواجز ضاربين بعرض الحائط كافة التحذيرات وصفارات المنقذين تؤدي إلى التعرض للخطر،كما أن نزول البحر في أوقات مبكرة أو متأخرة تؤدي للغرق.

بلاغات الغرق
وحصلت "فيتو" على صور من بعض بلاغات الغرق التي حررها الأهالي، فجاء غرق "محمد.ص" 20 عاما في السادسة صباح يوم الأحد الماضي، و"هشام. ج" 20 عاما، وهما من محافظة القليوبية ومن نفس المنطقة ، وغرق "محمود.س" 18 عاما من محافظة المنوفية في نفس التوقيت، كما تم الإبلاغ عن غرق "أحمد.ن" من الدقهلية، و"محمد.س" من القاهرة في نفس التوقيت.

محافظة الإسكندرية

وقال اللواء أحمد حجازي، وكيل وزارة السياحة والمصايف إنه طبقا لبلاغات الغرقى التي حررها أهاليهم فإن الحالات الـ6 نزلت لمياه البحر في السادسة صباحا، رغم وجود تحذيرات بعدم النزول ألا أنهم تجاهلوا الأمر، ونزلوا لمياه البحر قبل مواعيد العمل الرسمية للمنقذين.

وأرجع محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، حالات الغرق لقلة الوعي لدى مرتادي الشاطئ، وعدم نزولهم في الأوقات الرسمية أدي لحالات غرق، لافتا إلأى أن المحافظة تبحث مع الجمعية التي تدير الشاطئ عن كيفية تلافي هذا الأمر والاستجابة لمطالبهم، وزيادة الرقابة على الشاطئ وبحث أزمة البوابات والعمل على حلها.

وأطلق المحافظ، نداء للمصطافين للحفاظ على أنفسهم والانصياع لتعليمات المنقذين في كافة شواطئ المدينة، وعدم النزول في الصباح الباكر أو بعد الغروب والالتزام بالمناطق المحددة للسباحة.
الجريدة الرسمية