رئيس التحرير
عصام كامل

8 ملفات حرجة على طاولة ترامب وبوتين.. تسليم الضباط الروس المشاركين بعملية التجسس.. الترسانة النووية للبلدين.. العقوبات الأمريكية على موسكو.. الصراع في سوريا وأوكرانيا.. والمناورات العسكرية لحلف الناتو

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

بعد ساعات من الآن سيجلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الطاولة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة عدد من القضايا العالقة التي وصلت بالعلاقات بين البلدين إلى أقل مستوياتها خلال الفترة الماضية.


وغرّد ترامب صباح اليوم الإثنين، على حسابه على "تويتر" قائلا "ظلت العلاقات بين البلدين في أقل مستوياتها بسبب غباء وحماقة البعض.. نتمنى الأفضل"، وبالأمس وصفها مع الصين والاتحاد الأوروبي بالأعداء، بسبب السياسات المخالفة له، وقال عن بوتين إنه شخصية لا ترحم، إلا أنه أكد خلال تناوله الإفطار مع نظيره الفنلندي بأن الأمور ستسير بشكل جيد.

القمة التي يقلل ترامب من قيمتها الدبلوماسية ويرى أنها مجرد اجتماع للتعرف على وجهات نظر نظيره الروسي، يأمل بأن يخرج منها بعدة نقاط لصالحه، حتى وإن تجاهل بعضها.

تسليم الضباط الروس

أبرز القضايا الشائكة التي قد تناقش خلال اللقاء المغلق للرئيسين والذي سيستمر لمدة 90 دقيقة، هي تسليم الضباط الروس المشاركين في عملية التجسس الروسي لصالح ترامب للسلطات الأمريكية.

واتهمت وزارة العدل الأمريكية 12 ضابطا روسيا يوم الجمعة الماضي، بالتورط في عملية الانتخابات الأمريكية 2016، واختراق إيميل المرشحة الرئاسية ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، وطالبت بتسليمهم.

الملف النووي

كل من ترامب وبوتين اعتادا على استخدام لهجة هجومية، فيما يتعلق بترسانتهما النووية، ما يدفع البلدين إلى خوض سباق تسلح مرة أخرى"، ويرى ترامب أن أمريكا في حاجة إلى تجديد قدراتها النووية، حيث صرح في مقابلة العام الماضي، أنه إذا سعت دول العالم إلى أن تحظى بأسلحة نووية، فعلى أمريكا أن تكون الأفضل بينهم.

العقوبات الأمريكية
يود بوتين أن يخفف ترامب من العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على موسكو، بسبب "ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم ودعم المتمردين في شرق أوكرانيا وتأييد النظام السوري والتدخل المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016"، وفي الوقت الذي يمنع فيه قانون صدر في 2017، الرئيس الأمريكي من رفع أية عقوبات عن روسيا دون موافقة الكونجرس، إلا أنه من الممكن أن تثير وعود ترامب بعض الارتياح في موسكو دون إثارة غضب الكونجرس.

الصراع في سوريا
مع دخول الصراع في سوريا إلى مراحله الأخيرة، تخشى إسرائيل أكبر حلفاء واشنطن، من أن تحظى إيران والميليشيات التابعة لها بموطئ قدم بالقرب من حدودها، ومن المتوقع أن يطلب ترامب من بوتين خلال القمة بصفته اللاعب الأقوى في سوريا، باستخدام نفوذه للتأثير على طهران للحد من أنشطتها العسكرية في المنطقة.

الاتفاق النووي الإيراني

وهي ليست نقطة خلافية بين واشنطن وروسيا فقط، بل مع حلفائها من الدول الغربية أيضًا، فقد قرر ترامب أحاديا الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مطولة في 2015، وقرر إعادة فرض عقوبات على طهران ما أثار صدمة روسيا والغرب.

حلف الناتو
منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، وبدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" في تنفيذ تدريبات ومناورات عسكرية في دول أوروبا الشرقية، بغرض طمأنة الدول التي تخشى غزو روسيا لأراضيها، وهو الأمر الذي أثار غضب روسيا، وترى وكالة "رويترز" أنه إذا قرر ترامب تعليق التدريبات العسكرية قد يمثل فوزًا هائلًا لبوتين.

الحرب بأوكرانيا

دعمت واشنطن القادة الأوكرانيين المقربين من الغرب في مواجهة موسكو، وذلك عن طريق تقديم مساعدات عسكرية تُقدَر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، وقد يحقق بوتين انتصارًا هائلًا في قمة هلسنكي إذا تمكن من إقناع ترامب بالتوقف عن تقديم المساعدات العسكرية إلى كييف.

وأكد عدد من المسئولين الأوكرانيين أنهم تلقوا تأكيدات على ثبات ترامب على موقفه تجاه أوكرانيا، إلا أنهم اعترفوا بأن أي شيء ممكن أن يحدث إذا اجتمع ترامب وبوتين في غرفة واحدة.

النزاع التجاري

رفعت روسيا مطلع يوليو الجاري الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية المستوردة ردا على زيادة الولايات المتحدة رسومها على استيراد الصلب والألومنيوم من روسيا وغيرها، في إطار نزاع تجاري عالمي.
الجريدة الرسمية