رئيس التحرير
عصام كامل

العطش يهدد محصول البلح بالوادي الجديد (صور)

فيتو

يواجه مزارعو الوادي الجديد أزمة كبيرة كل عام، تهدد محصول البلح، متمثلة في العطش، الناتج عن نقص المياه والذي يكبدهم خسائر كبيرة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وتبقى أقل من شهر على موعد جمع البلح، وهو المحصول الأول على مستوى الواحات والجمهورية بصفة عامة، حيث تمتلك المحافظة نحو 2 مليون نخلة، تنتج 60 ألف طن من البلح سنويا، كما يوجد أكثر من 6 مصانع ووحدات لتصنيع التمور.

من جانبه، قال أحمد سلامة، مزارع من واحة الخارجة، إن المحافظة تنتج أكبر كمية من التمور على مستوى الجمهورية، وتصدر كميات كبيرة للخارج، ومع ذلك؛ الأزمات تلاحق المزارعين، في ظل تغاضي المحافظة عن مشاكلهم، مضيفا: إن المشكلة الأكبر التي تواجههم حاليا هي العطش، وذلك مع تبقي أيام قليلة على جمع المحصول، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة أدت إلى تلف المحصول على العراجين، لافتا إن الحل الوحيد للتغلب على الحرارة هو زيادة كميات المياه في الوقت الحالي، ولكن حتى الآن لم تتحرك مديرية الزراعة والري لنجدة المزارعين.

ولفت سلامة إلى أن هناك عدة مزارع تضررت كثيرا؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في المناطق الجنوبية التي سجلت فيها أكثر من 45 درجة مئوية على مدار الشهر الماضى، لافتا أن محصول البلح الذي لم ينضج على الأشجار لم يتحمل هذا الارتفاع الشديد، مطالبا بضرورة زيادة ساعات تشغيل الآبار الحكومية، بجميع المناطق التي بها زراعات للنخيل، من أجل النهوض بالمحصول والحفاظ على تعب وجهد المزارعين الذي استنفذوا فيه طاقتهم طول العام.

أما محمد حسني من مركز باريس، أكد أن هناك مساحات كبيرة من مزارع النخيل ضربها العطش، وأتلف محصولها الأخضر؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا أن المحافظة تركت الفلاح يواجه المشكلات المختلفة وحيدا، دون مساعدته، والتي تسببت له في متاعب كبيرة، أولها خسارته للمحصول الذي تعب فيه طوال العام، كما أن هناك مشكلة أخرى سوف تواجه المزارعين في نهاية الموسم، ألا وهي سعر المحصول الذي لم يتم تحديده بعد.
الجريدة الرسمية