رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إذا أكرمت اللئيم ذبحك.. مقتل «إبرام» ضحية الشهامة بالمنيا (فيديو وصور)

فيتو

حثت مكارم الأخلاق على إكرام الضيف والذي لا مأوى له إلا أن الغدر بات طعنا في أي نية حسنة.. وهو ما عاشه الشاب "إبرام عيسى"، بعد أن أكرم ضيف لا يعرف قلبه إلا طريق الشيطان وحينما سنحت له الفرصة لم يتردد لحظة أن يفترس صيدة، والذي مد له يوما يد العون.


إبرام عيسى، طالب يدرس بكلية الآداب جامعة سوهاج، أحد مواطنى مدينة ملوى بالمنيا، توفى والده وعمره لا يتعدى 5 سنوات، عكفت والدته على تربيته هو وأشقائه الأكبر أبانوب والشقيق الأصغر بولس، حتى أكرم الله والدتهم بهم يشهد على أدبهم وخلقهم الجميع، الأكبر خريج إدارة أعمال وإبرام في الصف الثالث بكلية الآداب، وبولس طالب ثانوي ويجيد الرسم.

"إبرام"، منذ الصغير يحب العمل، لا يحب أن يعيش عالة، فتحمل معاناة المعيشة مع شقيقه الأكبر أبانوب، فقرر العمل في مدينة الغردقة.. كان يعمل طيلة العام عدا أيام الامتحانات والدراسة العملية.. كان بين حين وآخر يحضر محاضرات ويمارس حياته بشكل طبيعي وسط محبة زملائه وأشقائه، محاولا أن يبنى نفسه بنفسه دون اعتماد على أحد، كان لديه شبكة علاقات اجتماعية كبيرة جميعهم على خلق عالية، صديق عمره "مينا"، ورافقه منذ المرحلة الابتدائية، وكان يعمل مع إبرام ويسكن معه في ذات السكن في الغردقة.

تحدث "مينا" هاتفيًا لـ"إبرام"، ذات يوم وقاله له: إن لديه زميلا يعمل في نفس المكان الذي يعمل به وليس لديه أي مكان للإقامة وتم فصله من العمل وليس لديه أي مصدر للرزق على الإطلاق ويدعى «أ _ م _ ح» فأستأذنك يا صديقي أن يقيم معنا أياما حتى نبحث له عن عمل.. لم يتردد "إبرام" لحظة ووافق على طلب صديق العمر "مينا".

أشفق "إبرام" على حال «أ _ م _ ح» فبدأ يعامله بكرم وقدم له وجبته الأساسية حتى لا ينام دون طعام، وفي اليوم التالى وبينما "أبرام" نائمًا، ومينا صديقه خرج إلى العمل، حاول "الضيف" سرقة أموال إبرام والتي لم تتعد 500 جنيه، وهاتف محمول وحين شعر به إبرام انقض عليه فطعنه بالسكين جانب رقبته وحينما قاوم أكثر طعنه الطعنة الثانية في رقبته مباشرًا فأودت بحياته.

وببروده أعصاب سرق الضيف إبرام ونظف دمه المتناثر في غرفته ودخل الحمام ونظف نفسه من الدماء وغيّر ملابسة ودخل غرفة إبرام مرة ثانية مستخدما إصبع الضحية لفتح الهاتف الخاص به، ثم قرر المتهم الرحيل من السكن حتى يعود مينا ويقتله كما قتل إبرام حتى لا يتعرف عليه أحد.. انتظر القاتل خارج السكن في انتظار وصول مينا وحاول أن يصطحبه خارج السكن ولكنه كان مرهقا مرهقًا من تعب العمل فأصر على دخوله السكن، وحين دخل سال على صديقه "إبرام "، أين إبرام يا أ؟ فكانت إجابة الجاني: إبرام نايم تعالى إحنا مش نقلقه ونام في الصالة الخارجية شعر مينا بالخوف على صديقه إبرام فقرر دخول الغرفة وقبل أن يفتح باب الغرفة كان أ قد جهز أدوات القتل وهى السكينة والفوطة المبللة بدم صديقه إبرام ووضع السكين على رقبة مينا وطالبه بعدم فتح الغرفة وإلا سيكون مصيره الموت المحقق.

فجأة قرر مينا ضرب «القاتل» وفتح الباب.. قاوم مينا محاولات الجاني لقتله فجرح بجرح سطحى في رقبته وابتعد عنه، وفتح غرفة إبرام ليجده غارقًا في دمه داخل الغرفة مفارقًا للحياة، وحاول مينا الإمساك بـ«الجاني»، اإا أنه هرب من مينا وبات مينا ملقى على الأرض غارقًا في دمه، ومات إبرام ضحية الكرم والإنسانية والطيبة والشفقة.

الواقعة وثقها المحضر رقم 6525 لسنة 2018 جنح ثان الغردقة وتحقيقات النيابة العامة، والتي وردت بأقوال مينا صديق المجنى عليه إبرام واعترافات الجانى أمام النيابة وما رواه شقيق المجنى علية الأكبر أبانوب، وطالب أهل المجنى عليه بحق إبرام وهم على ثقة كاملة بالقضاء ونزاهته.
Advertisements
الجريدة الرسمية