رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الجريمة.. أول فيديو داخل شقة أطفال المريوطية

فيتو

نشرت وزارة الداخلية مقطع فيديو يرصد تفاصيل جريمة العثور على جثث 3 أطفال في منطقة المريوطية، إذ تبين أن الأطفال أشقاء من الأم وأن والدتهم تزوجت من مطربين شعبيين عرفيا ثم سجلت الأطفال باسم زوجها الأخير.


وكان بلاغ ورد لأجهزة الأمن بالعثور على ثلاث جثث لأطفال بتقاطع شارعي الثلاثيني مع المريوطية، دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة، داخل أكياس بلاستيكية وسجادة في حالة تعفن وبهم آثار حروق.

توصلت التحقيقات، إلى محل إقامة السيدتين اللتين أرشد عنهما سائق التوك توك، بأنهما في منطقة الطالبية، ومقيمتان بالطابق الرابع من عقار بشارع الصرف، متفرع من ترسا بالهرم، ويعملان بأحد الفنادق، وتركتا الأطفال في الشقة، وعقب العودة، اكتشفتا وفاتهم، نتيجة الاختناق واشتعال النيران داخل إحدى غرف الشقة.

وأجرى رجال الأدلة الجنائية، فحصا للشقة، والتي تبين بأنها مسرح الجريمة التي توفي فيها الأطفال، وقاموا بالتحفظ على بعض متعلقات الشقة، فيما قام رجال المباحث بسؤال شهود عيان بالمنطقة، وجيرانهم؛ للوقوف على أبعاد الحادث، ونجحت القوات في ضبطهم.

وأكد جيران المتهمين، بأنهم كانوا يسمعون أصوات استغاثة من الأطفال، أثناء تواجدهم داخل الشقة، نتيجة التعدي عليهم من قبل زوج صديقتها.

وروى جيران المتهمين، بأن أحد الأطفال يدعى "محمد"، كان يعاني من آثار حروق على جسده؛ نتيجة تعرضه للتعذيب، وأكدوا بأن والدة الأطفال عندما أتت إلى المنطقة، كانت ترتدي النقاب، ثم بعد مرور شهر تقريبا، خلعت النقاب، وبدأت في ارتداء الملابس الفاضحة، وتخرج برفقة صديقتها، وتعود في أوقات متأخرة.

وأشار الجيران، بأنه في أحد الأيام، لاحظوا تصاعد أدخنة من شرفة الشقة المقيمين بها، وسماع صرخات الأطفال، فقاموا بالاتصال على والدتهم وصديقتها، وبعد دقائق قليلة حضروا، وتوقف صراخ الأطفال والأدخنة، مؤكدين بأنه دخان شوي فراخ.

وأوضحوا: "بعد مضي يومين، سمعنا في وسائل الإعلام عن العثور على 3 جثث لأطفال، ولم نشك في الأمر، وبعدها بيومين كانت قوات الشرطة تحاصر المنطقة المقيمين بها، وتحولت إلى ثكنة عسكرية، يملؤها رجال الشرطة، يسألون عن "أم نيللي"، التي غادرت برفقة صديقتها قبل حضور الشرطة بيوم واحد.

وكانت مأموريات أمنية داهمت محل إقامتهم ومسرح الجريمة، الذي اشتعلت به النيران المقيمين بها الأطفال الثلاثة، وتم الاستماع إلى أقوال الجيران وشهود العيان من قبل رجال المباحث، والتحفظ على صاحب العقار لكشف ملابسات الواقعة.

وكشفت التحقيقات، بأن أحد المتهمين والدة الأطفال، وتعمل بأحد الفنادق داخل ملهى، اعتادت ترك أطفالها في مسكن صديقتها، التي تعمل معها في نفس المكان، وعند عودتهما إلى الشقة، وجدت الـ3 أطفال جثث هامدة، وآثار حرق في جسد إحداهما، وقامت بفحصهم ومحاولة إسعافهم، ولكن كانوا فارقوا الحياة، فاتفقت مع صديقتها واثنين آخرين على إلقاء الجثث في القمامة، خوفا من المساءلة القانونية.

وتشير التحريات، بأن المتهمة الرئيسية، كانت ترك الأطفال في مسكن صديقتها أثناء توجهها للعمل مع زوج الثانية، وترجح التحقيقات بأن الأطفال أبنائها من زيجاتها من 3 أشخاص، وتم الانفصال، وما زالت التحقيقات جارية مع باقي المتهمين

وتعود تفاصيل الواقعة عندما عثر أهالي المريوطية، على مجموعة أكياس بلاستيكية، خلال تجمع كلاب عليها بالمنطقة مع وجود روائح كريهة، وبتفتيش الأكياس عثروا على 3 أطفال في حالة تعفن، فأبلغوا الأجهزة الأمنية بالواقعة، والتي حضرت على الفور، وتم نقل الجثث للمشرحة، وأمر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث مكبر من مباحث الجيزة والأمن العام والأمن الوطني، وبدأت التحقيقات في الواقعة، وتم التوصل إلى سائق التوك توك وضبطه، فيما ضبط اثنان آخران، وجار ضبط باقي المتهمين.

وشارك نحو 100 شرطي ما بين (15 لواء و85 ضابطا وأفراد) في كشف غموض الواقعة، وظلوا نحو 96 ساعة بإجمالي 4 أيام، يعملون ليل نهار، كخلية نحل، يسابقون الزمن، لكشف ملابسات الواقعة التي شغلت الرأي العام الأيام الماضية، وانتاب الخوف المواطنين؛ لتسدل الأجهزة الأمنية الستار عن القضية في زمن قياسي، بكشف غموض الواقعة، وتكلل الجهود بالنجاح، وتحدد هوية الجناة، التي كان طرف خيطها كاميرات المراقبة التي توصلت إلى سائق التوك توك، الذي وصل الجناة إلى مكان إلقاء الجثث، وتمكنوا من تحديد هويته وضبطه، حيث اعترف بأن مهمته كانت توصيل السيدتين إلى مكان إلقاء الجثث.
الجريدة الرسمية