رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحديات الاقتصاد المصري المستقبلية


يطرح السؤال نفسه لماذا تهدف الحكومة المصرية لتغيير نمط الاقتصاد الوطني كليا، رغم أن الحكومات السابقة لم تعمل على ذلك، وهذا ما عبرت عنه خطة مصر ٢٠٣٠.. ظل الاقتصاد المصري لعقود سابقة يحقق استقراره النسبي، اعتمادا على دخل السياحة وقناة السويس ثم تحويلات المصريين بالخارج، ويشكل هذا النمط خطرا على الاستقرار الاقتصادي خلال عقد قادم، ولعل التكنولوجيا والعولمة الاقتصادية هي محركات رئيسية تهدد اعتماد الاقتصاد على هذا النمط، في ظل ضعف الإنتاج والتصدير عموما.


لعل إدراك الحكومة لهذه المعطيات يتجلي في خطة مصر ٢٠٣٠، بوضع خطة تنمية شاملة مستدامة نحو تطوير نمط الاقتصاد الوطني.

قناة السويس:
-تمثل التجارة الصينية نحو الغرب حيزا ضخما من حركة التداول التجاري العالمي، يشكل ارتفاع درجة الحرارة المطرد سببا في ظهور طريق ملاحي بديل (طريق الشمال) بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي، بما سمح للملاحة لاستخدامه في فصل الصيف خصوصا للبضائع الصينية نحو أوروبا.

- تطور تكنولوجيا القطارات الفائقة السرعة وانخفاض تكاليف إنتاجها شكل هدفا لخطوط التجارة، وهو ما تجلي في خطة الحكومة الصينية (طريق الحرير).

السياحة:
-زيادة المنافسة والخدمات لدول ومناطق لم تشكل في الماضي مناطق منافسة للسياحة المصرية مع توقف خطط تطوير السياحة المصرية لسنوات عقب ثورة يناير.. مع تباطؤ خطط التطوير لما قبل الثورة لعقود. كما أن استمرار التوتر الأمني في سيناء ونشر الاعلام المضاد اخبار تشكك في استقرار أمني ملموس.

- ظهور كيانات سياحية عملاقة تتحكم بالأسواق وتدخل التكنولوجيا والإنترنت كشريك في نمو الأسواق السياحية.

-عدم استنباط أنواع سياحة مستحدثة مثل تفعيل مسار العائلة المقدسة أو السياحة العلاجية.. ومازالت حتى الآن خطط ودراسات.

تحويلات المصريين بالخارج :
- مع ظهور الأزمة الاقتصادية في دول الخليج وتقليل تكاليف العمالة ثم تفعيل ظاهرة تمكين العمالة الوطنية سبب خطرا داهما نحو التحويلات المستهدفة.

- إحجام المصريين في أوروبا وأمريكا عن التحويلات، بسبب خطط ومناخ توفره دول الغرب لتوطين مدخراتهم بل ولتوطين الكفاءات.

- ضمور أسواق تشغيل عمالة سابقة مثل السوق الليبي في ظل ضعف الاستقرار الأمني والاقتصادي.

- تطور المهارات والتعليم التكنولوجي والموارد البشرية للعمالة المنافسة في ظل عدم تطوير العمالة المصرية مع انطلاق التكنولوجيا نحو آفاق كبيرة... ولعل سيطرة العمالة الهندية على أسواق صناعة البرمجيات اصبح واقعا عالميا.

- أصبح شكل العالم مختلفا مع عولمة حتمية وتحديات تكنولوجية وأصبح العالم المتقدم يخطو خطواته نحو الثورة الصناعية الرابعة من خلال الذكاء الصناعي والإنترنت.. وأصبح تطوير نمط الاقتصاد المصري حتميا، ويجب أن يشارك الشعب في تحمل أعباء وتحديات التطوير المحتوم... نحو الإنتاج.
Advertisements
الجريدة الرسمية