رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«عقيل» يستعرض مساوئ سياسة «الجزر المنعزلة»

فيتو

شارك أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت ومنسق مجموعة المنظمات الأفريقية الكبرى بورقة عمل، حملت عنوان «سياسة الجزر المنعزلة لم تعد تجدي.. نحو شراكة حقيقية من أجل التنمية المستدامة»، وذلك في إطار الندوة التي عقدتها الجامعة العربية على هامش منتدى السياسات رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة بنيويورك.


كانت السفيرة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية، افتتحت فعالية الجامعة التي جاءت بعنوان الشراكات الفعالة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، الهدف 17 التحول نحو مجتمعات مرنة ومستدامة "، وشددت السفيرة في كلمتها الافتتاحية على الاهتمام الكبيرة التي تعطيه الجامعة لتحقيق أجندة 2030 في المنطقة العربية، وكشفت عن قرار إنشاء اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وهي اللجنة المشكلة من نقاط اتصال في الدول العربية وتعقد اجتمعاتها مرتين سنويا.

وشارك في الجلسة الافتتاحية على جانب السفيرة ندى العجيزي، الأستاذ أيمن عقيل، الدكتور ايهاب شلبي خبير الاستدامة والذي تحدث عن تطوير مفهوم التنمية المستدامة وتدعيم الاستخدام الرشيد للموارد.

أكد عقيل في كلمته على أهمية الدور الذي تقوم به الكيانات والتنظيمات الإقليمية في حشد وتوفير بيئة منظمة ومناسبة للمجتمع المدني؛ وتوفير إطار يساعدها على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي الأهداف التي تقدم رؤية إستراتيجية لتبني نهج كامل وتشاركي يجعل مستقبل العالم أفضل من.

وقال عقيل إن " تلكؤ بعض الدول عن السعي قدما نحو إدراك أهداف التنمية المستدامة، قد يؤدي بالتبعية إلى تقليل فرصها في الحصول على التمويل اللازم للتنمية، وقد يؤدي إلى وضعها في خانة " غير الجادين وغير الملتزمين " بتحقيق حزمة الأهداف التي حدث حولها أكبر عملية تشاور وتفاوض وتوافق شهدتها الأمم المتحدة منذ نشأتها.

وأشاد رئيس مؤسسة ماعت ومنسق مجموعة المنظمات الأفريقية الكبرى بمبادرة الجامعة العربية " لمؤسسة " دور ومشاركة منظمات المجتمع المدني وهو ما تجلي في استحداث إدارة تعني بشئون " المجتمع المدني " منذ عام 2002، وهي الإدارة التي أطلقت العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016 – 2026، لدعم وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لكنه أكد على أن هناك عدد من التحديات التي تحد من قدرة منظمات المجتمع المدني العربي على تكوين الشبكات والتحالفات لدعم أهداف التنمية المستدامة، وأشار أن من أبرز هذه التحديات جمود ونقص ملاءمة كثير من الأطر القانونية التي تحكم عمل المنظمات، نقص آليات التمويل العربية، وعدم توجيه ما يكفي من الدعم المالي لمنظمات المجتمع المدني خاصة العاملة في المجالات الدفاعية والحقوقية والمهتمة بإصلاح السياسات العامة، فضلا عن العوامل الداخلية والذاتية تشكل أيضا تحديا ملحوظا حيث تعاني كثير من المنظمات من ضعف بناها المؤسسية ومواردها البشرية وابتعاد نظم الحكم والإدارة فيها عن منطق الإدارة والحكم الرشيد.

وطالب عقيل بان تكون هذه التحديات موضع نقاش دائم داخل أروقة الجامعة العربية للمساهمة في معالجة ما يتعلق منها بموقف الحكومات ومؤسسات التشريع من المجتمع المدني، والدفع باتجاه خلق مناخ مواتي لتعزيز دور المجتمع المدني وتعزيز فرص الشراكة بين مكوناته.

وعرض عقيل عددا من التوصيات لتعزيز الشراكات بين المنظمات العربية غير الحكومية وبعضها البعض، أو بينها وبين آليات الجامعة العربية، وتمثلت أهم التوصيات في إعداد خطة عمل مفصلة لتنفيذ العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026، تفعيل صفة المراقب وتمكين منظمات المجتمع المدني من المشاركة بشكل أكثر فاعلية مما عليه، استحداث اللجنة العربية لحقوق الإنسان لآليات تسمح بتعيين مقررين خواص، أو فرق عمل متخصصة في موضوعات محددة بما فيها أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون بين الجامعة العربية ومجموعة المنظمات الأفريقية الكبرى، وأخيرا تدشين الشبكة العربية للتنمية المستدامة تحت رعاية وبدعم من جامعة الدول العربية.
Advertisements
الجريدة الرسمية