رئيس التحرير
عصام كامل

صدقة العلم


كل منا قد أنعم الله عليه بنعمة كبيرة وهي نعمة العلم، ومنا الكثيرون ممن لديهم خبرات متعددة، ولأننا علينا مسئولية لا بد أن نشارك في جهود التنمية دون أي تكليف ودون أجر، حتى لو قمنا باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الكتابة للناس عن خبراتنا وما تعلمناه في منشورات مختلفة.


سنناقش وسنشارك مع الناس في كل النقاشات والحوارات التي نجدهم فيها يتحاورون دون علم فلدينا من العلم الذي يغيرنا للأحسن.

لا بد من رفع المستوى الثقافي للناس، ولهم العذر أنهم لم يجدوا من يقوم بذلك في الماضي.. المنطق والحكمة تفرض علينا مسئولية ولا بد أن نتحملها.

فلنغير الصفحات السلبية التي تذخر بالهموم والشكوى والإحباط الذي يتناقله الناس.. ولا نريد صفحات تزخر وتتفاخر بتكريم وشهادات وعضويات لمجالس وهيئات بلا نتيجة.. أن التكريم الحقيقي لكل منا عندما نرى نتيجة أعمالنا وليست شهادة وصور.

لكل من يريد أن يعمل ويجد نتيجة عمله خيرا للناس أن يقتنع أولا أن عليه مسئولية، ويبدأ من الْيَوْمَ ويستمر مهما كانت أوجه الإحباط التي تحاصرنا.

لا بد أن نسهم في تغيير الناس ونعلمهم ونتعلم منهم، وسنتعلم منهم حتى نهاية العمر، وسنساعد ونحن في أماكننا ولن نتحجج أنه ليس لدينا سلطة، بالعكس انت لك سلطة على كل من حولك.. سلطة أدبية قبل أن تكون سلطة إدارية.

لا بد أن نرفع مستوى خبرات الناس وثقافتهم وعلمهم الذي يتقادم يوما بعد يوم دون أن يعلموا بذلك.. لدينا كنوز حقيقية موجودة ومكنونة ومغلق عليها وستنتهي بِنَا الحياة وتندثر ونقول حينئذ ياليتنا قدمنا لحياتنا.. أمامنا فرصة وما زالت فينا القوة.. من اليوم لا بد أن نحاول.. والله من وراء القصد وإليه وحده المرجع والمآب.
الجريدة الرسمية