رئيس التحرير
عصام كامل

هادي يرفض صفقة لتسليم صعدة مقابل الانسحاب الحوثي من الحديدة

 الرئيس اليمني عبدربه
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

كشفت تقرير صحفي عن رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مقترحات حوثية نقلها إليه المبعوث الأممي مارتن جريفيث، تتضمن انسحاب الحوثيين من الحديدة مقابل انسحاب القوات اليمنية من صعدة.


ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، قولها إن مارتن جريفيث عرض على الرئيس هادي “صفقة حوثية” تقضي بانسحاب الميلشيات من محافظة الحديدة مع إبقاء الميناء تحت إدارة الأمم المتحدة، مقابل انسحاب الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من محافظة صعدة ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة المتمردين.

وقالت المصادر، إن الرئيس اليمني رفض المقترحات الحوثية، مجددا التأكيد على الالتزام بالمرجعيات الثلاث إطارا لحل الأزمة اليمنية.

وإذا ما تأكدت هذه الأنباء فإنها تشير إلى أهمية المعركة الجارية في معقل الحوثيين لدرجة تدفعهم إلى طلب وقفها مقابل الحديدة التي تعد شريان إمداد اقتصادي للانقلابيين.

وفي سياق آخر، شكل الرئيس هادي لجنة لبحث مقترحات استئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الصراع، وسيكون على رأس أولوياتها وضع آلية لتبادل أسرى الحرب بين الطرفين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس ناصر هادي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة السابق فيصل رجب والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.

وقال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية، إن المفاوضات سيجري الترتيب لها عقب استكمال تنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في تسليم الحديدة وإطلاق الأسرى.

وعقب لقائه الرئيس اليمني أمس، أكد جريفيث تشكيل هذه اللجنة، مؤكدا أنه يعمل حاليا على “إجراء مشاورات مع حكومة اليمن وأنصار الله (الحوثيين) حتى نصل إلى نقطة يمكن منها استئناف المفاوضات الرسمية”، مضيفا “سنقوم بذلك بأسرع ما يمكن نظرا للموقف الإنساني في اليمن”.


وجاء رفض الرئيس هادي لصفقة “الحديدة مقابل صعدة” التي عرضها الحوثيون، في وقت تأمل فيه الأمم المتحدة أن يؤدي حل أزمة الحديدة إلى وقف الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

ويتوقع أن يجتمع مفاوضو الحكومة اليمنية مع معين شريم، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن منتصف شهر يوليو تموز الجاري في الرياض، لبلورة الأفكار والاقتراحات قبل الذهاب إلى محادثات مباشرة مع الحوثيين، في إشارة إلى احتمال استئناف محادثات السلام مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران قريبا.
الجريدة الرسمية