رئيس التحرير
عصام كامل

عيد حسن.. في جنة الخلد

الأستاذ عيد حسن
الأستاذ عيد حسن

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، رحل الخلوق والمعلم والمحترم جدا الأستاذ عيد حسن، إلى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا "إنا لله وإنا إليه راجعون".

كان - رحمه الله - علَمًا من أعلام الأخلاق الكريمة، وفارسًا نبيلًا في زمن عز فيه النبلاء، لم يدع صاحب مشكلة إلا وسعى في مساعدته، ولا مريضًا إلا وسارع بزيارته، ولا تلميذًا من تلاميذه إلا وأجزل له العطاء من علمه الوافر.

كان له من اسمه نصيب كبير، فهو العيد ببهجته ونوره وجماله، يستقبل الجميع بابتسامة نابعة من قلبه الطيب الطاهر النقي، ويغدق على الجميع بمحبته، كانت روحه العذبة تداوي جراح المكلومين، وطيب حديثه بلسما شافيا، ومع أنه علم من أعلام الصحافة فلم يتكبر أو يتجبر على أحد، ولم يكن متسلقًا ككثيرين صادفتهم في رحلتي التي امتدت أربعين عامًا في مهنة البحث عن المتاعب.

كان كل همه في الحياة رضا خالقه، والتوكل على الله حق التوكل، وبذل الجهد الوافر في عمله، ومساعدة الآخرين، كان نورًا يمشي على الأرض، طاهر اليد واللسان والقلب، لم يسع لمنصب أو مال أو جاه وسلطان، عاش عفيفًا متعففًا ومات كريمًا مرفوع الرأس بين الخلائق.

إلى جنة الخلد، صديقي وأخي الخلوق الكريم الأستاذ عيد.
Advertisements
الجريدة الرسمية