رئيس التحرير
عصام كامل

جرائم تهتز لها السماء.. ولا «تضامن» ولا «أمومة»!


رحلت الأم مبكرا وتركتها طفلة صغيرة.. بعد سنوات تزوج والدها بأخرى وانتقل لقريتها للعيش معها وإدارة مخبز تمتلكه.. طلبت منه أن تأت ابنته لمساعدتها.. ومثل بعض النسوة بدلا من أن تحل محل أمها كحالات كثيرة تتملكهم الغيرة ويهيمن عليهم الشيطان أساءت معاملتها.. ضربوها وعذبوها.. اختفت ابنة الأربعة عشر عاما وبعد أيام وجدوها غريقة في مصرف القرية! كان الأب وزوجته عذبوها - البريئة- حتى الموت وحاولوا التخلص من الجثة إلا أن إرادة الله شاءت ألا يفلتا من العقاب! هكذا شهدت قرية السنطا بالغربية أول أمس وهكذا تحرر المحضر بقسم الشرطة!


لم ينتبه الزوج لعيون زوجته الزائغة.. حتى أنها راودت خطيب ابنتها عن نفسه! روى الخطيب ما جرى لخطيبته وبعد مشكلة عابرة كان الشيطان رابعهما واتفقا على ممارسات مشينة آثمة تجمعهم عند غياب الأب (الزوج) إلا أن القدر أراد أن يراهم الطفل الصغير ابن السنوات الخمس وببراءة الأطفال حاول تقليدهم فعذبوه.. حرقوه.. أطفأوا السجائر في جسده.. عاد الأب ووجد ابنه بجسده النحيل في حالة موجعة.. حملة على الفور إلى مستشفى ميت غمر وهناك كان التقرير يؤكد وجود هبوط حاد في الدورة الدموية وحرق وتعذيب في كل مكان في جسد الطفل المسكين! اعترف المتهمون وجار التحقيق!

طفلة في إحدى مستشفيات المنوفية تفقد ذراعها وهي الرضيعة التي لم تبدأ حياتها بعد لخطأ طبي!

في الجرائم البشعة القاسية السابقة وهي حصاد 48 ساعة ليس فقط دلائل تغير وتبدل قطاعات من شعبنا.. هذا يمكن ملاحظته بسهولة حتى على شبكات التواصل الاجتماعي من قسوة وفظاظة ونزوع للشر غير مسبوقة من بعض المصريين.. وبالطبع نعرف الأسباب.. إنما الذي لا نعرفه ولا نعرف أسبابه عدم قيام ووزارة التضامن ولا المجلس القومي للامومة والطفولة ليس فقط بزيارة الحالات الباقية بستر الله على قيد الحياة ولا بمتابعة التحقيقات ضمانا لحقوقهم وحق المجتمع وإنما لا بطلب تشريعات ولا أفكار مبهرة وجذابة للتوعية وحماية أطفال مصر!

وأخيرا نقول: ستحاسبون جميعا.. ستمر الأحداث وقد ينسى الناس حتى الصدمة بأحداث جديدة.. لا توجد عقوبات للمهملين والمتقاعسين.. لكن لن يفلت أحد من العقاب الإلهي طالما لم نشكره على فضل تحمل المسئوليات  بمراعاته فيها!
من لا يجد نفسه قادرا على القيام بمهامه يرحل.. فورا!

الجريدة الرسمية