رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تهديد بقطع العلاقات.. 3 أزمات دبلوماسية لإيران في أوروبا

 الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني حسن روحاني

شهدت العلاقات الإيرانية الأوروبية عدة أزمات خلال الأيام الماضية تهدد باتخاذ إجراءات دبلوماسية تصل إلى قطع العلاقات بين طهران وعدة عواصم أوروبية.


أزمة "مجاهدي خلق"
وخلال الأيام الماضية استضافت باريس المؤتمر السنوي لأبرز الجماعات المعارضة "مجاهدي خلق"، مما ألقي بظلاله على العلاقات بين فرنسا والنظام الإيراني.

وخلال مكالمته الهاتفية، مساء الثلاثاء الماضي، أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني، نظيره الفرنسي ماكرون تنديد طهران بوجود جماعة "مجاهدي خلق" في فرنسا واصفا إياها بأنها تتحرك ضد الشعب الإيراني عبر تأجيج أعمال العنف، حسبما أورد بيان للتليفزيون الرسمي الإيراني.

وأضاف روحاني، حسب البيان نفسه، أن طهران تنتظر تحركا من السلطات الفرنسية ضد هذه المجموعة.

وردا على اتهامات الرئيس الإيراني، اعتبر الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تصريحات صحفية، أنها «تعكس قبل كل شيء خوف نظام الملالي من توسع الانتفاضة العارمة ضد نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين والترحيب العام بمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية».

وأوضح زاهدي أنه «لا شك أن هذه الانتفاضة المباركة تهدف إسقاط نظام ولاية الفقيه وهذا الهدف عملت له منظمة مجاهدي خلق منذ 36 عامًا وقدّمت في سبيل ذلك أكثر من مائة ألف شهيد».

الأزمة مع النمسا
وعقب الكشف عن عملية إرهابية لاستهداف المؤتمر السنوي لـ"مجاهدي خلق" بالعاصمة الفرنسية باريس، فقد أعلنت النمسا أنها طلبت من طهران رفع الحصانة الدبلوماسية عن دبلوماسي في سفارة إيران في فيينا يشتبه بتورطه في خطة اعتداء أحبطت ضد مؤتمر للمعارضة الإيرانية، السبت الماضي في باريس.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، لوكالة فرانس برس: إنه طلب من إيران "رفع الحصانة الدبلوماسية الإيرانية عن الدبلوماسي"، الذي أوقف السبت في ألمانيا.

وأشار ناطق باسم الوزارة أن فيينا أبلغت بذلك سفير إيران في النمسا الذي استدعي إلى الوزارة منذ الإثنين، أي منذ إعلان القضاء البلجيكي عن إحباط خطة الهجوم.

وكانت مصادر أوروبية أعلنت أن الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي (47 عامًا)، والذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، هو عنصر بأحد أجهزة مخابرات طهران ومطلوب للشرطة الدولية "الإنتربول"، بحسب فرانس برس.

وتمكنت أجهزة استخبارات كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا من اعتقال الخلية المكونة من 6 أشخاص، وكانت مكلفة بتفجير مؤتمر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" بقيادة منظمة "مجاهدي خلق"، الذي عقد في منطقة فيلبنت بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور عشرات الآلاف، السبت الماضي.

واعتقلت السلطات الألمانية أسدي مساء السبت، بتهمة "التخطيط لارتكاب عمل إرهابي"، بعد تفتيش سيارته التي كان يستقلها مع أربعة أشخاص مرافقين له في جنوب ألمانيا.

هولندا تطرد موظفي السفارة
ثالث الأزمات التي شهدتها إيران، بإعلان جهاز المخابرات الهولندية، طرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية في هولندا، وفقًا لرويترز.

وقال متحدث باسم المخابرات الهولندية، أمس الجمعة: "نستطيع أن نؤكد أن هولندا طردت شخصين معتمدين لدى السفارة الإيرانية.. ولن نقدم مزيدًا من المعلومات".

يشار إلى أن أدوار الدبلوماسيين الإيرانيين بمختلف دول العالم، يكتنفها كثير من الغموض؛ وذلك بممارستهم أدوارًا تتجاوز حدود العمل الدبلوماسي إلى أعمال أمنية وتخابرية؛ ما يجعلهم موضع حذر من مختلف دول العالم.
Advertisements
الجريدة الرسمية