رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا يقول الرئيس


يقول الرئيس الأمريكي أوباما لزوجته، وهو ذاهب لإلقاء خطبة على  الشعب الأمريكي: سأستعمل ذكائي لخداعهم.. أما رئيس وزراء بريطانيا فيقول لزوجته وهو ذاهب لإلقاء خطبة على الشعب البريطاني: أخشى أن يكتشفوا خداعي لهم.. ثم يقف أمام الجماهير قائلا: لاشك أننا نساعد على نشر الديمقراطية والحفاظ على الحضارة والمدنية..


أما رئيس فرنسا فيقول لعشيقته قبل أن يلقي خطبته على الشعب الفرنسي: أنا لا أهتم إلا بك يا حبيبتي الجميلة ولا أحفل إلا بجمالك الطاغي، ولتذهب العراق ومصر وسوريا وأمريكا وفرنسا وإنجلترا إلى الجحيم، ولأذهب أنا وأنت إلى شرم الشيخ والأقصر..

ويقول الأمين العام للأمم المتحدة لزوجته قبل أن يخطب في الجمعية العمومية: إنهم يخدعونني ويعرفون أنهم يخدعونني، ويعرفون أنني أعرف أنهم يخدعونني إلا أنني لا أستطيع أن أخدعهم، فمهمتي هي أن أخدمهم.. ثم يقول للجمعية العمومية: نحن نقف على الحياد ونسعى لنصرة المظلوم وابن السبيل ولن نتوانى عن حفظ الأمن العالمي ونشر السلام في أرجاء الدنيا، وسنساعد القوة العظمى على أن تساعد إسرائيل رغما عن أنف الجميع.

أما رئيس وزراء إسرائيل فيقول لزوجته قبل أن يخطب في شعبه: لا ريب أنني لا أستطيع أبدا أن أخدع شعبي إلا أنني أنا ومن سبقني من حكام إسرائيل استطعنا أن نخدع العالم ، في حين أن بعض هذا العالم المخدوع يصدقنا، والبعض الآخر يستمتع بتصديقنا رغم علمه بخداعنا، والبعض الثالث مجبر على تصديقنا والبعض الأخير لا يهمنا إن صدقونا أو لم يصدقونا، لأنهم عرب.

أما محمد مرسي ذلك الحاكم المتسلط الديكتاتور الطاغية القابع فوق أكتاف شعبه، فهو يقول للسيدة حرمه قبل أن يلقي خطبته التاريخية المملة المحفوظة المكررة: يعرفون أنني أخدعهم ولكن لا يهم،  فوزير داخليتي يقف كالزنهار لهذا الشعب المخرب ليمنع أي مظاهرة له، المهم أن يرضى عني البيت الأبيض وصديقي بيريز.. رضى العم سام عني وعن آلي وصحبي وعشيرتي أجمعين، آمين.

الجريدة الرسمية