رئيس التحرير
عصام كامل

مباراة كوريا الجنوبية بوابة ألمانيا نحو استعادة التألق!

فيتو

بعد بداية متعثرة في أولى مبارياته بمونديال روسيا، يسعى المنتخب الألماني إلى تكريس عودته إلى سكة الانتصارات عبر بوابة المنتخب الكوري الجنوبي، في مباراة قد تشكل الانطلاقة الحقيقية لحامل لقب النسخة الماضية من كأس العالم.

قبل انطلاق صافرة أكبر عرس كروي في العالم، كانت كل التوقعات تشير إلى تصدر المنتخب الألماني لمجموعته، خاصة وأن كتيبة منتخب "المانشافات" تعج بنجوم من الطراز الرفيع، ومدرب يستطيع قراءة مجريات كل مباراة على حدة بشكل جيد.

بيد أن المنتخب الألماني خيب التوقعات في مباراته الأولى، وسقط بشكل مفاجئ للغاية أمام المنتخب المكسيكي، الذي اقتنص ثلاث نقاط ثمينة من حامل لقب النسخة الماضية، علاوة على ذلك، فإن منتخب "المانشافت" فاز في الدقائق الأخيرة من مباراته الثانية أمام المنتخب السويدي، الذي كان قريبا جدا من الخروج بنقطة ثمينة، في سباقه نحو التأهل إلى الدور الثاني من أعرق المسابقات، في عالم الساحرة المستديرة.

لا مجال للخطأ
وتتجه أنظار جمهور "المانشافت" غدا الأربعاء إلى ملعب كازان أرينا، الذي يحتضن مباراة ألمانيا أمام المنتخب الكوري الجنوبي. وعلى الورق، تبدو مهمة المنتخب الألماني سهلا نوعا ما خاصة، وأن المنتخب الكوري الجنوبي، تجرع مرارة الهزيمة أمام كل من السويد والمكسيك، وودع البطولة بشكل رسمي.

ويتحتم على المنتخب الألماني الفوز، من أجل ضمان تأهله إلى الدور الثاني رسميا، كما أن نقطة التعادل قد تمنح "المانشافت" بطاقة التأهل، وذلك في حال فوز المكسيك على السويد.

ومن المؤكد أن المنتخب الألماني، سيسعى إلى الفوز من أجل الخروج من لعبة حسابات التأهل، وبعث رسالة قوية إلى باقي المنافسين أن الماكينة الألمانية عادت إلى الدوران من جديد وبقوة، في ظل توقعات بارتداء "المانشافت" ثوب البطل في الأدوار القادمة من البطولة، والتي أثبت لحد الآن صعوبة التوقع بمجرياتها.

نقطة تحول!

ويُدرك ربان سفينة المنتخب الألماني يواخيم لوف أن مباراة كوريا الجنوبية، قد تكون منعطفا حاسما في سباق "المانشافت"، نحو الفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي. فمن جهة، سيعيد الانتصار في مباراة الغد بنتيجة وأداء كبير الثقة إلى الشارع الألماني، الذي خيم عليه الشك بعد الهزيمة المفاجئة أمام المكسيك.

ومن جهة أخرى، ستكون مباراة كوريا الجنوبية فرصة سانحة للماكينات الألمانية، من أجل التخلص من ضغوطات البداية المتعثرة، واسترجاع تألقها المعهود، إذ تعود المنتخب الألماني تحت قيادة لوف على تقديم مباريات كروية، تجمع بين جمالية الأداء وتحقيق نتائج إيجابية.

والأكيد الآن أن المنتخب الألماني في حاجة إلى استعادة بريقه المعهود في أقرب وقت ممكن، خاصة وأنه من المتوقع جدا أن يصطدم "المانشافت" بالمنتخب البرازيلي في الدور الثاني- في حال التأهل- في مباراة لازال يخيم عليها شبح هزيمة منتخب "السيلساو" بسبعة أهداف مقابل واحد أمام ألمانيا.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية