رسائل
إلى أعداء الإنسانية والحياة المتربصين بمصر والمتآمرين عليها، نعلم أنكم تلعبون الآن على وتر حاجة الناس وارتفاع الأسعار والغلاء ومعاناة الفقراء والمحتاجين، لعمل فتنة ووقيعة بين الشعب والسيد الرئيس وإدارته، ولكن هيهات هيهات لن يحدث ذلك، لأن الشعب المصري شعب واع وفاهم ومدرك تماما لأبعاد مؤامرتكم الخبيثة، واعلموا جيدا أننا كشعب مصري لا ولن نسمح بتكرار ما حدث لمصر من تدمير وحرق وخراب وعنف وإسقاط مؤسسات الدولة وهيبتها، وترويع الآمنين أثناء ثورة يناير، وسوف نتصدى بكل قوة وحزم لكل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح العباد والبلاد، والعبث بأمن مصرنا الحبيبة..
نحن على يقين بأن الله تعالى سوف يجعل كيدكم في تضليل، وأعلموا جيدا أن مسيرة الإصلاح الاقتصادي والتنمية والبناء والتعمير ستستمر ولن تتوقف رغم أنوفكم، وأننا سنظل واقفين وراء قيادتنا الوطنية المخلصة الرشيدة بقيادة الرجل العظيم الإنسان بكل ما تعنيه كلمة الإنسان المصري الأصيل البطل الحر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدية السماء لشعبنا العظيم، سنقف بكل ما أوتينا من قوة، وسنصبر ونتحمل إلى آخر نفس لنا، وشعارنا من القلب نموت، نموت، نموت، وتحيا مصر، ويعيش البطل الرئيس السيسي.
- خالص الشكر والتحية للسيد وزير الأوقاف وإدارة مكتبه بقيادة الدكتور نوح على الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة من إصلاح ومتابعة وتطوير، منذ أن تولى مسئوليتها، ولا يستطع أحد أن ينكر دور هذا الرجل وإدارته الناجحة في تصحيح مسار الوزارة، وتفعيل دورها وإصلاح الخلل الذي كانت تعاني منه قبل توليه المسئولية، ودوره الدعوي المتميز بالأسلوب السهل البسيط، الذي يقدم من خلاله ويجلي الصورة الحقيقية للإسلام باعتداله وسماحته وقيمه الإنسانية النبيلة..
ونحن سعداء لتجديد الثقة في فضيلته واختياره وزيرا للأوقاف للمرة الثانية في الحكومة الجديدة، مع مزيد من النجاح والتوفيق.
- إلى السيد شيخ مشايخ الطرق الصوفية والسادة أعضاء المجلس، منذ أن توليت إدارة المشيخة بعد انتقال السيد الوالد رحمه الله ولم نر للمشيخة أي دور اجتماعي وثقافي وتنويري ودعوي، ولم نر لكم مشاركة أو إسهام في مشكلات وهموم مصرنا الحبيبة، وخاصة ما يتعلق بتجديد الخطاب الديني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديننا الحنيف ولمنهج التصوف، ولم نر أيضا دورا لكم أثناء الاحتفالات بموالد أهل البيت والأولياء رضى الله عنهم، وهناك سلبيات كثيرة تقع في الخدمات والسرادقات المقامة في الموالد، وللأسف ليس هناك رقابة ولا تصحيح ولا توجيه، واعتقد أن دوركم قاصر على تحديد مواعيد الاحتفال بالموالد وحضور الزفة وأكل الفتة..
يا دكتور التصوف منهج عظيم كما تعلم، والذين أسسوا منهجه لم يكونوا سلبيين، بل كانوا رجالا عظماء لهم دور فعال في المجتمع وحياة الناس، وأذكر أني اتصلت بفضيلتك وعرضت عليك خريطة عمل للنهوض بالمشيخة والطرق الصوفية، واقترحت وقتها أنا والصديق الأستاذ محمد أبو المجد الصحفي المحترم، أن نجلس معك، ونعد ورشة عمل من أساتذة جامعيين ونخبة من العلماء والأدباء والمثقفين والصحفيين ورجال قانون ورجال أعمال ممن ينتمون إلى الصوفية، وحضرتك رحبت بالفكرة، وقلت لي ساعتها إنك مسافر ألمانيا، وبعد العودة ستتصل بي وتقريبا أعباء سعادتك في مجلس الشعب أخدتك ونسيت ولم تتصل..
فضيلة الشيخ الوارث للمشيخة، يجب أن يكون للمجلس دور في المجتمع على الأقل لأبناء الطرق الصوفية، دور اجتماعي وتنويري وثقافي وخدمي ، ويجب إنشاء معاهد تدرس فيها منهج وعلوم التصوف الحقيقي الخالي من الشطح والخزعبلات.
