رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تعتقل مراقبين ألمان للانتخابات وأنصار أردوغان يحتفلون في برلين

فيتو

أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن السلطات التركية ألقت القبض على ثلاثة ألمان كانوا يراقبون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأنصار أردوغان يحتفلون بالفوز في شوارع برلين.

أكدت برلين رسميا خبر اعتقال سلطات أنقرة لثلاثة ألمان راقبوا الانتخابات التركية بشكل غير رسمي، وهم جزء من مجموعة مكونة من 11 ألمانيا، يعملون كمراقبين غير رسميين للانتخابات بدعوة من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض والموالي للأكراد.

وألقت السلطات التركية القبض على الثلاثة في مقاطعة أولوديري في إقليم سيرناك بجنوب شرق تركيا في نحو منتصف النهار.

وقال أحد الثلاثة الذين تم اعتقالهم، إنهم سافروا عن قصد إلى منطقة لم يتم فيها نشر مراقبين رسميين من المجلس الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال إن الشرطة تدخلت "بصورة قوية" خلال محاولاتهم مراقبة الانتخابات.

ووفقا لمحام عن الثلاثة فإنهم سيمثلون أمام قاض اليوم الإثنين، وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن السفارة في أنقرة تعمل على متابعة القضية.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن ما مجموعه 10 أجانب قالوا إنهم مراقبون للانتخابات ولكنهم لم يحصلوا على الاعتماد الصحيح اعتقلوا أمس الأحد، بما في ذلك الألمان الثلاثة.

وألقي القبض أيضا على أربعة إيطاليين وثلاثة فرنسيين، وأكد الحزب الشيوعي الفرنسي أن الثلاثة من أعضائه اعتقلوا، ومن بينهم عضو في مجلس الشيوخ. وتم إطلاق سراح الوفد الفرنسي، وفقا لتقارير وسائل الاعلام.

في سياق متصل، قالت رئيسة المجموعة البرلمانية الألمانية-التركية في البرلمان الألماني، سيفيم داغديلين، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا "ليست حرة ولا نزيهة."

وقالت داجديلين، عضو حزب اليسار الألماني المعارض والمنحدرة من أصول تركية كردية، إن "أردوغان وصل إلى هدفه المتمثل في نظام رئاسي سلطوي من خلال التلاعب الذي بدأ قبل وقت طويل من يوم الانتخابات"، وتابعت أن "هناك ما يدعو للخوف من أن يدفع أردوغان تركيا إلى مستويات جديدة من التطرف".

ويذكر أن أردوغان حصل على نسبة مئوية من أصوات الجالية التركية في ألمانيا أعلى من داخل تركيا نفسها، وفقا للنتائج الأولية، واحتفل أنصاره في شوارع برلين في وقت مبكر من اليوم الإثنين وهم يلوحون بالأعلام التركية وأعلام حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالإضافة إلى التحرك في موكب سيارات في شارع التسوق الشهير كورفورستيندام وهم يهتفون "رجب أردوغان زعيمنا."

وانتقد عضو البرلمان والمسئول السابق في حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، والمنحدر من أصول تركية، سلوك أنصار أردوغان في ألمانيا قائلا إن ذلك "يجب أن يقلقنا جميعا." وقال أوزديمير إنهم "لا يحتفلون فقط بدكتاتورهم، بل يعبرون عن رفضهم لديمقراطيتنا الليبرالية في نفس الوقت".

وبعد فرز 80 في المائة من أصوات الأتراك في ألمانيا، حصل أردوغان على 65.7 في المائة من الأصوات، مقارنة بنسبة 52.6 في المائة من مجموع الأصوات داخل تركيا. وحصل أقرب منافسي أردوغان، محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، على 21.5 في المائة فقط، وفقا لوكالة الأنباء التركية "الأناضول".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية