رئيس التحرير
عصام كامل

«الحور».. أول فرقة إنشاد للفتيات في مصر والسادسة عالميًا

فيتو

تطور الإنشاد الديني في مصر، وانتشاره على الساحة في السنوات الأخيرة، أصبح مفاجأة للجمهور، بعد رحيل العمالقة، وكانت المفاجأة الأكبر تأسيس فرقة إنشاد ديني بأصوات نسائية فقط، لتبدأ رحلة جديدة للفتيات في عالم الإنشاد، بعد نجاح نعمة فتحي، مؤسسة الفرقة في التمسك بحلمها وتنفيذه فكرتها على أرض الواقع رغم الصراعات التي عانت منها لسنوات طويلة، وكانت أهمها الحصول على تصريح للاعتراف بـ«الحور»، بالرغم من رحلة النجاح الإ أن هناك العديد من الكواليس التي كشفت عنها المؤسسة لـ«فيتو»، وكيف تمكنت من الحصول على ترخيص بكونها أول فرقة مصرية للفتيات والسادسة علميًا


أكدت "نعمة" أن تأسيس الفرقة جاء من تجربتها الشخصية، أثناء تدريبها على الإنشاد الديني، والمقامات الموسيقية على يد كبار المشايخ بساحة دار الأوبرا المصرية، ومشاركتها في بعض الورش مع الشيخ زين محمود في الفلكلور الشعبي، لكنها بدأت التفكير عندما طلب منها الشيخ الراحل وليد شاهين، انضمام بنات لفرقته «العشق المحمدي» التي كانت عضو بها، بجانب إدارة أعماله، لكن عندما توقف نشاط الفرقة، حاولت أن تأسس فرقة للفتيات، في ظل إختفائهم من الساحة من وقت بداية أم كلثوم مسيرتها كمنشدة.

تقول مؤسسة "الحور" إنها تعرضت لصعوبات كثيرة في بدايتها، بسبب بعض الأشخاص الذين يحاولون سقوط الفرقة وعدم نجاحها، والبعض الآخر يريد أخذ الفرقة لحسابه ونسبها لنفسه، مشيرة إلى أنها خصصت مستشارا قانونيا للفرقة، للحصول على حقها وتأمين الفرقة وكانت أول الخطوات حصولها على علامة تجارية وشهادة معتمدة للفرق، وأصبحت «الحور» رسميًا أول فرقة إنشاد ديني للفتيات في مصر والسادسة على العالم.

في هذا السياق أكدت "نعمة" أن الشيخ محمود التهامي، ليس له علاقة بالفرقة وأنها مستقلة بذاتها، لكن دوره الحقيقي عن تطور الإنشاد الديني في مصر، قائلا: "لا أحد ينكر دوره البارز في تطور الإنشاد الديني في مصر الفترة الأخيرة، من خلال مدرسة الإنشاد والنقابة، الذي أسسها لفتح الباب أمام الجميع واكتشاف مواهب أخرى من المحافظات لاحتضانهم بدون مقابل".


على الصعيد الآخر نفت "نعمة" بعض الأخبار التي تداولها البعض عن تقدم الفتيات للشيخ محمود التهامي باستقالة جماعية من الفرقة لتعنت وسوء الإدارة قائلة " هذا الكلام غير صحيح تمامًا، وكان هناك سوء تفاهم بيننا دفع الشيخ محمود لهذا التصريح، لكني أكرارها كثيرًا أنه قامة وتاريخ كبير، وأحترمه على المستوى الشخصي لكن أيضا الفرقة كيان مستقل "

أما عن شروط الانضمام لـ«الحور»، أكدت أنها وضعت بعض الشروط مؤخرًا لعدم تكرار المشكلات التي تعرضت لها، وكانت أولها عدم التزام الفتاة المنضمة حديثًا بفرقة أخرى، وذلك للجهد التي تبذله في التعليم والتحفيظ، بجانب أسرار تكوين الفرقة التي لا تريد الكشف عنها لأحد.

أشارت مؤسسة "الحور "، أن انجذاب الفتيات لفرقة الإنشاد يأتي من الأسرة، بعد حضور الحفلات، ورغبته في ظهور أولادهم بنفس الصورة، من خلال ارتداء الزي، وتقديم إنشاد يحمل رسالة، مؤكدة أن أهم ما يميز «الحور»، عدم الاختلاط وجميع المشاركين فتيات فقط، وإذا كان هناك معلم شاب فدائمًا يكون أهل ثقة.

وعن وجهة نظرها في تحول الإنشاد الدين في مصر إلى مواسم، قالت نعمة "المنشد الذي يتعامل مع الإنشاد الديني أنه مواسم فيطلق عليه «منشد سبوبة» وليس له علاقة بالإنشاد من الأساس، فالعامل المادي آخر الأهداف، لأننا ننشد من أجل الحب والروحانيات التي دفعت لدخول هذا العالم"


الجريدة الرسمية