الآلاف يواصلون التظاهر في مقدونيا اعتراضا على تغيير اسم البلاد
تظاهر آلاف الأشخاص خارج مقر البرلمان في مقدونيا، التي تغير اسمها مؤخرًا لتصبح جمهورية مقدونيا الشمالية بموجب اتفاقية مع اليونان، بالعاصمة سكوبى للاحتجاج ضد اتفاقية وقعت مع اليونان لتغيير اسمها.
وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية، السبت، أن الاحتجاج الذي تم تنظيمه عن طريق منظمة الطلاب المسماة "شباب من أجل مقدونيا" كان يناهض تغيير الاسم وكان شعاره "لا للشمال، دائمًا مقدونيا".
وطالب المحتجون باستقالة الحكومة اليسارية ورفعوا شعارات مناهضة للسياسيين الذين صوتوا منذ أيام على تغيير اسم مقدونيا ليصبح "مقدونيا الشمالية"، مشيرة إلى أن الاحتجاجات انتهت بدون وقوع أعمال عنف.
وكان البرلمان المقدونى قد صادق رسميًا يوم الأربعاء الماضى على الاتفاقية المشتركة مع اليونان لتغيير اسم البلاد إلى جمهورية مقدونيا الشمالية لحل النزاع بين الجانبين.
وتم التصويت بمقاطعة 51 من نواب المعارضة ووافق الائتلاف الحاكم بالبرلمان بزعامة الديمقراطيين الاجتماعيين على الاتفاقية، حيث يبلغ عدد أعضاء البرلمان 120 شخصًا.
وقال رئيس الوزراء الديمقراطى الاجتماعى زوران زاييف، إن الاتفاقية التي تم توقيعها تحقق الاعتراف الدولى الذي سعت خلفه مقدونيا كثيرا، وأضاف "بهذا الحل لم نكسب فقط صديقا وشريكا إستراتيجيا آخر... لكن فتحنا أيضا أبواب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف ناتو".
ويعارض القوميون في اليونان ومقدونيا الاتفاقية التي يجب أن يوافق عليها أيضا البرلمان اليوناني. كما يحظى الاتفاق بمعارضة الرئيس المقدونى جورجى إيفانوف والذي يمكن له وفق الدستور أن يعيدها إلى البرلمان لإعادة النظر فيها لكن لا يمكنه أن ينقضها لأجل غير مسمى.
