رئيس التحرير
عصام كامل

عاش غريبا ومات في صمت.. القاهرة تودع البروفيسور عادل محمود (صور)

فيتو

أقيم مساء اليوم السبت، في مسجد عمر مكرم، مراسم عزاء العالم المصرى الدكتور عادل محمود، والذي توفى الأسبوع الماضي في مدينة نيويورك الأمريكية، بعدما عمل لعقود طويلة على تطوير لقاحات أنقذت حياة مئات الملايين من الأشخاص حول العالم.


وكان فى مقدمة الحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور على الدين هلال وزير الشباب الأسبق، والدكتور فؤاد النواوي وزير الصحة الأسبق.

ولد عادل محمود في القاهرة عام 1941م، واتجه البروفيسور إلى مجال الطب بدافع شديد الصلة بمرض والده، حيث تعرض خلال طفولته إلى موقف تسبب في تحول كبير ورغبة ملحة في دراسة الطب وإنقاذ أرواح المرضى، حيث اخترق جسد والده النحيل، في أحد الأيام، مرض الالتهاب الرئوي، واشتد عليه المرض ما أجبر الطفل إلى الهرع نحو إحدى الصيدليات للبحث عن حقنة البنسلين، وإنقاذ والده إلا أن محاولته باءت بالفشل.

وتوفي الوالد بسبب تأخر الصغير عن جلب العلاج في الوقت المناسب، تركت صدمة وفاة الأب تأثيرها الموجع على الطفل، ذي الـ10 سنوات، لكنها رسمت الخطوط الأولى لحلم العمل بالمجال الطبي، إلى أن اجتاز مرحلة الثانوية العامة بنجاح ملتحقًا بكلية الطب بجامعة القاهرة واستمر في إنجازاته بالحصول على شهادته الجامعية بل كللها بالحصول على شهادة الدكتوراة في الطب.

بعدها قام بأحد أشهر أعماله على الإطلاق وهو المساهمة في حل أزمة التطعيمات عام 2013 الذي شهد انتشارا لعدد من حالات التهاب السحايا بين طلبة الجامعة ولم يكن في الولايات المتحدة أي تطعيمات لهذا المرض ولم يتم تصنيع التطعيمات في أمريكا، عندها استخدم صلاته مع الجامعات الأوروبية لجلب المصل والتطعيمات لمساعدة الجامعة، وتدخل أيضا لدى إدارة أوباما حتى يتم الحصول على تصاريح دخول التطعيمات.

وبعد انتشار مرض إيبولا في غرب أفريقيا عام 2014 بدأ حملة لإنشاء صندوق دولي للأمصال والتطعيمات على مستوى العالم استعدادا لانتشار أمراض بشكل مفاجئ.
الجريدة الرسمية