رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة داود: هذه هي تفاصيل حملتنا ضد إدارة مستشفى ٥٧٣٥٧.. ووحيد حامد قال لي لا تتوقف عن الكتابة

أسامة داود
أسامة داود

مرت أسابيع على بدء نشر حملتي الصحفية التي تناولت من خلالها ولأول مرة الأرقام الحقيقية لميزانية 57357 وحجم التبرعات والإنفاق البذخي.


البداية كانت يوم 29 مايو الماضى ومع صدور العدد رقم 316 من جريدة «فيتو» والذي نشرت فيه أول حلقة في حملتى الصحفية بالأرقام عن حجم التبرعات وكيف يتم توزيعها من جانب الأسرة المتحكمة في مقاليد الأمور في مستشفى 57357.

أسامة داود يكشف حقيقة المهمة الوطنية لـ«شريف أبو النجا»


وكانت الحلقة الثانية 5 يونيو في العدد 317 وقلنا "فلتكن الأخيرة مؤقتا ونترك الأمر للأجهزة الرقابية".

وفى كل مرة كنا نؤكد أن الحملة لم ولن تكون ضد المستشفى، بل نهدف إلى مصلحة المرضى الصغار من خلال القضاء على الممارسات التي تستهدف استنزاف التبرعات وتوجيهها إلى أغراض لا علاقة لها بالعلاج، وانفردنا بنشر أرقام صادمة، قبل أن تنضم إلى حملة «فيتو» في وقت لاحق ومتأخر الزميلة "المصرى اليوم"، من خلال المبدع الكبير وحيد حامد.

واقرأ أيضا: مستشفى 57357 رحلة وهم هدفها جباية المال


وبدلا من أن ترد إدارة المستشفى على الحجة بالحجة، وعلى الأرقام بالأرقام، فوجئت بحملة إلكترونية تابعة للقائمين على إدارة المستشفى، وتحصل على مرتباتها من أموال التبرعات، توجه لي سبًا علنيًا، ما يكشف ضعف حجتها وقلة حيلتها وهوانها على الرد.

واستهدفت تلك المحاولات جذبنا إلى معارك جانبية بعيدًا عن حقيقة تبديد مليار جنيه سنويًا من أموال التبرعات والتصرف فيها دون أي رقابة إلا من خلال موظف تابع للتضامن الاجتماعى فقط.

وطالع.. نص بيان مستشفى 57357 حول ما كشفته «فيتو»


ولم تقدم إدارة المستشفى تفسيرًا وجيهًا لإنفاق التبرعات المليارية في أمور لا تخص العلاج، ولكن الجديد اتصالات تتضمن تهديدًا من البعض وتحذيرًا من البعض الآخر، وتجاهلًا للحدث من أشاوس الإعلام الذين لم يعد يثيرهم تبديد مليار جنيه في الأجور والإعلانات وبنود أخرى بدلًا من إنفاقها في علاج الأطفال البؤساء، لا أدرى كيف تحولوا من نسور إلى حمائم، بل بعضهم أراد أن يلعب أي دور في محاولة لمنعى ولو بالقوة من استكمال عمليات كشف المسكوت عنه في الصندوق الأسود 57357، من خلال "فيتو"، صحيفة وموقعًا، التي تصدت منذ البداية لنشر الحملة، وقبل أية صحيفة أخرى.

لكن ما أثلج صدري كان اتصال الكاتب الكبير وحيد حامد الذي تناول في كتاباته في وقت لاحق بـ"المصرى اليوم" كيكة التبرعات والإعلانات التي تطارد المواطن مطاردة الذئاب والضباع والثعالب للفريسة، ليشيد الرجل، خلال مكالمته، بما طرحته من أرقام تطرح لأول مرة بينما كانت أشبه بالأسرار الحربية قبل أن أقوم بكشفها، والتي تتضمن الإهدار لأموال تبرعات جمعت بزعم العلاج ولكن تم توجيهها إلى أمور أخرى بعيدة عن الهدف الذي تم التبرع بها من أجله.

وتعرف على: حكايات مؤلمة من داخل أسوار «57357»


وقال الكاتب الكبير وحيد حامد لى: "لا تتوقف وأنا سندك، كما أننى لن أتوقف أيضًا، ولا تَخْشَ أحدًا سوى الله".. كانت كلمات "وحيد حامد" لى دافعًا قويًا لأن أستمر ولن أتوقف حتى يخضع كل جنيه من التبرعات لرقابة الأجهزة المعنية بالدولة بعدما كانت ولا تزال رهن تصرف عائلة واحدة.

وتعرف على: الحقيقة الضائعة في مستشفى ٥٧٣٥٧


كما كان تناول المواقع العالمية منها موقع "نبض" وقامات كبيرة أيضًا لما نشرته سواء عبر صفحاتهم على فيس بوك أو كتاباتهم في الصحف أكبر دعم بهدف إلى كشف الحقائق.

وأكرر أننى لا أستهدف من تلك الحملة، التي انطلقت من "فيتو"، سوى حماية مؤسسة 57357 التي بناها الشعب المصرى ــ فقراؤه وأغنياؤه ــ من الانحراف وإهدار التبرعات المليارية فيما لا يرضى الله والمرضى الصغار والمتبرعين الذين يدفعون أموالهم من أجل علاج أطفالنا من المرض اللعين فقط.

واقرأ: وحيد حامد يفتح النار على «٥٧٣٥٧»: عائلة أبو النجا تحتل المستشفى الخيري

الجريدة الرسمية