رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا سمع مستشار ترامب في القاهرة؟!


جاء كوشنر إلى القاهرة وغادر.. كوشنر هو زوج ابنة الرئيس الأمريكي ترامب ومستشاره السياسي.. غادر إلى بلدان أخرى بالمنطقة في جولة أطلق عليها بحث مشكلة السلام المجمدة تقريبا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وصحيح أن تناول أعمال أي زيارة يسبقه جدول أعمالها لكن اتجاه الحوار وتفاصيله وليدة اللحظة..


كوشنر قال إنه يبحث التوصل إلى حل نهائي للصراع في الشرق الأوسط بما يوحي للبعض بضرورة استدعاء مصطلح "صفقة القرن" بينما صدر بيان صغير عقب المباحثات من البيت الأبيض من سطر واحد لا غير يقول إن الرئيس السيسي وكوشنر ناقشا "الإعانات إلى غزة وجهود الرئيس ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين" وشكل البيان يوحي بعدم الرضا الأمريكي!

في مصر أصدرت الرئاسة بيانا شبه تفصيليا ونأسف لعدم اهتمام العديد من وسائل الإعلام به يعكس الثقة المصرية في مواقفها جاء فيه حرفيا وهو موجود على الصفحة الشخصية للرئيس وعلى صفحة المتحدث الرسمي: "دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة وذلك طبقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967 تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".

و"الجهود التي تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع ومنها فتح معبر رفح طوال شهر رمضان، فضلا عن الاتصالات المستمرة التي تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدما بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وشدد السيسي على أن "التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعا جديدا يساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة"!

طبعا وسائل الإعلام التي أغفلت البيان المصري تريد أن تسهم في الإيحاء الخاص بـ"صفقة القرن" التي تحولت إلى هوس يشغل الكثيرين لكن الردود المصرية وفرضها لجدول أعمال اللقاء حسم الأمر كله وربما وصلت الرسالة للمرة العاشرة لأمريكا!

بقي أن تعرف ـ عزيزي القارئ ـ أن كوشنر هو بعينه الذي ألغى السيد سامح شكري قبل أشهر لقاءً كان معدًا معه في مقر الخارجية المصرية بعد قرار أمريكا بإلغاء 95 مليون دولار من المعونة الأمريكية ووقف دفعة أخرى ويومها صدر بيان مصر يؤكد "أسف مصر لخفض المساعدات ووصف الإجراء أنه سوء تقدير لطبيعة العلاقة الإستراتيجية بين البلدين وقد تكون له ”تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية" وأضاف بيان الخارجية أيضا في وصف نعتبره مهينا وقاسيا هو: "يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الإستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة"!

الإعلام بعضه يتآمر وبعضه لا يجيد قراءة الأحداث ومنه من يتعامل بشكل كلاسيكي يقتل الأحداث ويقدمها كـ"الطبيخ البايت" وكثيرون رائعون لكن نأمل لتأثيرها أن يتصاعد ويتضاعف!.
Advertisements
الجريدة الرسمية