آن للحكومة أن تتحمل نصيبها (1)

استعادة ثقة المواطن سوف تظل في يقيني هي التحدي الأكبر والشغل الشاغل لحكومة د.مصطفى مدبولي الذي شهدت وزارته تغييرًا كبيرًا شمل عددا من الوزارات السيادية والخدمية مع الإبقاء على عدد من وزراء الحكومة السابقة.. واستعادة تلك الثقة ليست عملًا هينًا؛ ذلك أنها تتطلب مضاعفة الجهود لتحسين مناخ الاستثمار وجذب رءوس أموال جديدة للسوق المصرية لتوليد مزيد من الثروة وفرص العمل وتحقيق فوائض اقتصادية تجبر عجز الموازنة وتسدد ما علينا من ديون وفوائد.

المواطن يعتقد في قرارة نفسه أنه تحمل الكثير ولا يزال من جراء عملية الإصلاح الاقتصادي وما تبعها من قرارات صعبة لارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمياه والغاز وتقريبا على كل شيء.. أملًا في مستقبل أفضل تنتهي أو تخف فيه معاناته ويمكنه تحقيق الإشباع الاقتصادي بلا عناء؛ فقد تقبل قرارات الإصلاح الاقتصادي وتجاوب معها بصورة كانت محل إشادة من الرئيس السيسي في مناسبات عديدة.

ومن ثم ينتظر الشعب مع الولاية الثانية للرئيس أن تنفرج أزماته الاقتصادية وأن يجني ثمار تعبه وما تحمله من أعباء آن للحكومة أن تتحمل نصيبها منها.
ونكمل غدًا..