رئيس التحرير
عصام كامل

استكشاف أول غواصة أسترالية فقدت في البحر بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استخدمت أحدث تكنولوجيات النمذجة ثلاثية الأبعاد لاستكشاف حطام أول غواصة أسترالية فقدت في البحر، وفقا لنتائج أولية توصل إليها البحوث المقدمة لمؤتمر علم آثار الحرب الذي عقده المتحف البحري الوطني الأسترالي اليوم الجمعة.


فقد غرقت الغواصة HMAS AE1 قبل أكثر من مائة عام وتحديدا في عام 1914 فيما كانت تقل 35 شخصا، ولكن حتى العام الماضي كانت تمثل لغزا، حيث لم يعرف المكان الذي استقرت فيه هذه الغواصة التاريخية.

وبعد عملية بحث دامت لعقود، عثر عليها أخيرا على عمق 300 متر قرب جزر دوق أوف يورك في بابوا غينيا الجديدة.

ومنذ ذلك الحين ومن أجل معرفة المزيد، التقط باحثون من جامعة كورتين بولاية أستراليا الغربية 8500 صورة ثابتة للحطام وخططوا لعمل نموذج ثلاثي الأبعاد للغواصة، حيث إنها تستقر الآن في قاع المحيط.

"من خلال عملية إعادة البناء ثلاثية الأبعاد عبر التصوير المساحي الضوئي، أصبح في مقدورنا الآن إنشاء صورة كاملة وواقعية ومفصلة للحطام"، هكذا قال مدير مركز التصوير ثلاثي الأبعاد والبحث الإلكتروني التابع لجامعة كورتين، الدكتور أندرو وودز.

"وهذا يسمح لنا بـ(زيارة الغواصة افتراضيا) كما لو كنا حاضرين في موقعها بقاع البحر، وهو أمر كان من المستحيل علينا القيام به بسبب عمقها وبعدها".

ومع استمرار المعالجة لإنشاء نموذج عالي الدقة، استغرق الأمر من جهاز الكومبيوتر عالي الأداء بالمركز ثلاثة أسابيع لإنتاج النسخة ثلاثية الأبعاد الحالية ذات الدقة المنخفضة.

ويأمل الفريق في استخدام هذا النموذج للحصول على فهم أفضل لسبب غرق الغواصة.

"ويمكن لف هذا النموذج الثلاثي الأبعاد لرؤيته من أي زاوية ليظهر القوس والمؤخرة والزعنفة مع برج القيادة، كما تظهر بوضوح مناطق الانهيار على متن الغواصة فوق غرفة التحكم وغرفة الطرابيد الأمامية"، حسبما قال وودز.

وكانت الغواصة AE1 قد عملت في الخدمة لمدة 7 أشهر فقط عندما غادرت سيدني متوجهة إلى بابوا غينيا الجديدة التي كانت آنذاك غينيا الجديدة الألمانية. وهي أول خسارة للبحرية الأسترالية الملكية في زمن الحرب.
الجريدة الرسمية