رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الرحمن الشرقاوي يكتب: الأدب بين الإبداع والمصلحة

فيتو

في مجلة الهلال عام 1972 كتب الأديب عبد الرحمن الشرقاوى مقالا قال فيه:

حرية الأديب أصبحت حائرة هذه الأيام بين حرية الإبداع وانطلاقه وبين الرأي العام أو المصلحة العامة.
وقد تعرضت بعض الروايات التي تحولت إلى أفلام سينمائية إلى المنع من عرضها على الشاشة، أو حذف بعض المشاهد منها أو اقتصارها على الكبار فقط، ذلك بحجة أن فيها ما يخدش الحياء العام.
وكما كتب الأديب عبد الرحمن الشرقاوي في مجلة البوليس حول هذه القضية يقول:
لا يمكن أن يكون هناك تعارض بين حرية الأديب كفنان وبين المصلحة العامة طالما أن الفنان يعرف لماذا يكتب ولمن يكتب وماذا يكتب، ويدرك أيضا مسئوليته نحو المجتمع الذي يعيش فيه.
والذي يحدد مسئولية الكاتب هو ثقافته كفنان وفهمه لدوره تجاه قرائه وواجبه كإنسان يعيش في مجتمع.
والادب كأى فن من الفنون الجمالية هو تعبير عن الجمال في أي صورة من صوره كما يحسه الفنان، ولا مانه في هذه الحالة من تعرضه للجنس على أن يكون الفنان معبرا عن شئ يحس به ويشعر أن عرضه ضرورة للعمل الفنى الذي يؤديه، ويتعرض للجنس في عمله كموضوع أو مشكلة يبحث لها عن حل، أو يضيف لها شيئا جديدا.

وكثيرا من الكتاب العالميين تعرضوا للجنس في أعمالهم ولا يستطيع أحد أن يلوم الفنانين العالميين لأنهم رسموا جسد المرأة عاريا فهم فعلوا ذلك بقصد دراسة الجمال وليس بقصد الإثارة.

ففى كل ميادين العالم تماثيل عارية تضعها الدول بنفسها هناك لأنها تعرض الجمال.

أما الكتاب الذين يتعرضون في أعمالهم للجنس تسولا لرضا القارئ وبحثا عن الانتشار والشهرة فهؤلاء مثل باعة الصحف الذين يتواجدون في الشارع وتطاردهم الشرطة لأنهم يعرضون صورا جنسية خليعة.
الجريدة الرسمية