رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أرضيات خرسانية وأقفاص.. سجون أمريكية لأطفال المهاجرين (فيديو وصور)

فيتو

سياسة مفاجئة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الحد من المهاجرين واستغلال كل ما لديهم وهو أولادهم من أجل ردعهم، هو قانون فصل المهاجرين عن أبنائهم، الذي تم إقراره بالتزامن مع سياسة "اللا رحمة" التي اتبعتها وزارة الخارجية في مايو الماضي، ليكون الرئيس الوحيد الذي يلعب على وتر الأبناء من أجل الحماية المزعومة لدولته.


ولاحقا وقع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بإنهاء فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم عند الحدود المكسيكية الأمريكية، بعد موجة احتجاجات ضده، غير أن قراره لن يمحى بسهولة من ذاكرة المعنيين بحقوق الإنسان رغم إلغائه.

ولم يكن لمسئولي إنفاذ القانون معاناة في تنفيذ القرار الذي اعترض عليه الجميع، فمراكز إيواء اللاجئين موجودة في كل أنحاء الولايات المتحدة، ومن السهولة تخصيص بعض منها للأطفال الذين يسلبوا قسرا من آبائهم.

مكان مراكز الإيواء
مراكز إيواء اللاجئين بمنطقة ريو جراند فالي جنوب تكساس تم تخصيصها لتضم مئات الأطفال الذين سلبوا من آبائهم وأمهاتهم حديثا وتتراوح أعمارهم بين شهر حتى العشر سنوات، وهو ما كشفه الأطباء والحقوقيون الذي زاروها.

أرضيات خرسانية
العديد من وسائل الإعلام ركزت على لقطات صوتية ومقاطع فيديو سربها أشخاص من مراكز الاحتجاز على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، رفضوا الكشف عن هويتهم خوفا من العقاب، ورصدوا الواقع المروع لسياسة الهجرة المتشددة لإدارة ترامب، عن طريق إبراز مقاطع لأطفال صغار محتجزين في أقفاص على أرضيات خرسانية ويبكون بعد انفصالهم عن آبائهم المهاجرين على حدود الولايات المتحدة.

أقفاص سلكية
كما يتم وضع الأطفال الصغار والرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة في أقفاص سلكية، وإجبارهم على النوم على أرضيات خرسانية في مرافق الاحتجاز، كما أن لهم مربيات يقمن عليهن، بينما يتم احتجاز والديهم في السجن حتى دراسة طلبات لجوئهم وإصدار قرار بشأنها.

1174 طفلا
وبحسب مانويل باديلا، رئيس قطاع حرس الحدود، تم أخذ 1174 طفلًا من أمهاتهم وآبائهم في قطاع دوريات جنوب ولاية ريو جراند فالي في دوريات الحدود، كما تم إحضار العديد من الشبان إلى محطة المعالجة المركزية في ماكالين بولاية تكساس.

2300 طفل
وكشفت مراكز حقوقية أن مراكز إيواء الأطفال نحو 2300 طفل تم فصلهم عن والديهم حتى الآن، وهم موزعين على مراكز بولايات تكساس ونيويورك وغيرها، بالإضافة لمركز رابع تخطط إدارة ترامب لبنائه ليأوي مئات الأطفال المهاجرين بمدينة هيوستن، وتم الإعلان عن تلك الخطوة الثلاثاء الماضي.

جنسية الأطفال
لم تكشف تقارير أو مركز حقوقي عن جنسيات كل الأطفال الموجودين بمراكز الإيواء، لكن الفيديوهات والتسجيلات التي تم نشرها كشفت أن أغلب الأطفال يتحدثون المكسيكسية والإسبانية.

انتقادات دولية
تلك المراكز وما نشر عنها أثار الغضب داخل المجتمع الأمريكي وسارع الآباء الذين سلب أولادهم منهم وكذلك بعض الساسة لرفع دعاوى ضد إدارة ترامب لمخالفتها القانون فيما يتعلق بحقوق المهاجرين الأطفال وآبائهم، أيضا انتقدت عددا من الدول تلك الخطة منها ألمانيا وبريطانيا وإيران، كما دعا بابا الفاتيكان لضرورة لم شمل الأسر التي فرقتها سياسة ترامب وأكد أن"الشعبوية ليست حلا".



Advertisements
الجريدة الرسمية