رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة داود يواصل انفراداته عن مستشفى 57357.. بالأرقام شراء أراض بضعف ثمنها رغم عدم الاحتياج لها.. 3 عقارات بـ 50 مليون جنيه منها مبان قابلة للإزالة

أسامة داود
أسامة داود

أسئلة مشروعة ربما تفرض نفسها بعد مرور ما يزيد على ثلاثة أسابيع على انفراد "فيتو" بالكشف عن الميزانيات السرية لمستشفى 57357.


مليار جنيه سنويا تدخل خزانة المستشفى، تنفق على الأجور والدعاية وتقدم نسبة كبيرة منها للصرف الصحى وأقل القليل يتبقى للعلاج!.

ولم يأت رد واحد على ما نشرناه سوى بالسب واللعن واستخدام ميليشيات العقود الخفية للهجوم علينا وعلى كل من سار في نطاق الكشف عن تلك الحقائق التي أثرناها.

اقرأ أيضا..
أسامة داود يفتح الملف المسكوت عنه: مستشفى 57357 رحلة وهم هدفها جباية المال.. التبرعات مليار جنيه.. 160 مليونا فقط للعلاج.. عائلة واحدة تتحكم في معظم المواقع القيادية

ولمن لا يعرف فإن الدكتور شريف أبو النجا هو المدير العام لمستشفى 57357، وعضو المجلس التنفيذى لمؤسسة 57357، وعضو شبكة السرطان المصرية بأمريكا، وعضو شبكة السرطان المصرية بكندا، وأخيرا حسب كلامه وتصريحاته مستشار رئاسي، والسؤال هنا هل كل هذه الألقاب والوظائف من الممكن أن تتحول إلى سياج مانع للمساءلة واستظهار الحقيقة؟.

إن بنود الإنفاق في القوائم المالية السنوية لمستشفى 57357 أشبه بمواسير تحمل أموال التبرعات التي انتزعت من جنيهات الغلابة إلى المجارى.
والأهم هل أن العلاقات الأسرية التي تضم معظم أعضاء اللجنة التنفيذية أو مجلس الأمناء تحولهم إلى مجموعة أغلبية تمرر رسميا ما تم الاتفاق عليه عرفيًا؟

اقرأ أيضا
أسامة داوود يفتح الملف المسكوت عنه في مستشفى 57357: «رؤى» ماتت فتم إجبار أمها على الخروج بها من باب المطبخ بعدما أقرت أنها على قيد الحياة.. وأجلوا جرعات «يوسف» عدة مرات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة

أطرح هنا ما تم في عملية شراء 3 عقارات بمبالغ تصل إلى 50 مليون جنيه منذ عام 2016 ما بين أراضٍ ومبانٍ بهدف التوسعات المستقبلية لأصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان ومؤسسة سرطان الأطفال 57357، علمًا بوجود مساحات من الأراضى لدى المستشفى غير مستغلة منذ 10 سنوات ولم يتم إنجاز مشروع واحد جديد بها حتى الآن، وكل ما يتم وعلى مدار سنوات لم يتجاوز الأساسات وهى وسيلة أخرى لاستدرار العطف لتفريغ جيوب المصريين باسم استكمال مشروعات! هكذا كان المبرر، ولكن بطريقة من يصر على تحميل المؤسسة مبالغ تزيد بكثير على قيمة ما يتم شراؤه وهو ما ورد في محضر اللجنة التنفيذية بتاريخ 24 نوفمبر 2016.

جاءت الموافقات تتضمن عبارة (نوصى بعدم التمسك بسعر التسجيل للأرض في حالة ما إذا أصر أحد الملاك على دفع هذا المفروض والتصرف قانونا في هذا الموضوع بحيث لا يؤدى بنا إلى التراجع أو الإخفاق) كلمات تنم عن إصرار على الشراء بأى ثمن.

شراء أراضٍ بضعف الثمن
هل اعتماد مبلغ ٥٠ مليون جنيه في نفس الجلسة لتمويل شراء العقارات الثلاثة بمساحة إجمالية سوف يستبعد منها مساحات لصالح خط التنظيم تصل إلى ٣٣٩١ مترًا مربعًا لإجراء توسعات للمستشفى بينما تحفظت الشئون القانونية على بعض التفاصيل في القرار الذي اتخذ دون دراسة أو مناقشة التحفظات القانونية.

وتتضمن المساحات الثلاث مبنى على مساحة 331 مترًا بقيمة 14 مليون جنيه رغم وجود بعض المعوقات الهندسية في التصميمات خاصة أن المبنى عبارة عن مكاتب إدارية.

المثير للسخرية أن قرار شراء المساحة الثانية أراضٍ ومبانٍ قابلة للإزالة مساحتها 560 مترًا مربعا تتراجع بعد التنظيم إلى 400 متر مربع بسعر 3،200 ملايين جنيه بخلاف تعويضات ضخمة تم سدادها للسكان والغرض من الشراء عمل جراج متعدد الطوابق ولم يتم حتى الآن.

المشروع الثالث أراضٍ بمساحة 2500 متر مربع بسعر 24،2 مليون جنيه بالإضافة إلى 3 ملايين جنيه تعويضات للسكان للإخلاء وتصل في مجملها إلى 30 مليون جنيه والتوصية هنا بعدم التراجع أو الإخفاق في الشراء مهما كلفنا الأمر، هكذا تقول توصية اللجنة التنفيذية.
لماذا الإصرار على شراء أراضٍ بضعف ثمنها؟ بينما البدائل الموجودة من الأراضى شاسعة تابعة للمستشفى وأيضا هناك مساحات وبأسعار مقبولة متوافرة.

ورغم أن الموضوع محل تحفظ من الشئون القانونية لمؤسسة 57357، التي ربما وصل إلى أنفها رائحة غير زكية، لكن هذا الرأى يتحول أمام حكم العائلة إلى مجرد كلام لا يرقى حتى إلى المناقشة.

فما حقيقة تلك المساحات؟ من يملكها؟ ومن هم سكانها؟ ولماذا الإصرار على شرائها وبأى ثمن؟
الجريدة الرسمية