رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا قطعت الجزائر الإنترنت لساعات؟

فيتو

لجأت السلطات الجزائرية إلى قطع خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت عن الجزائر كلها، متخذة "إجراءات صارمة"، تنوي تكرارها في الأيام القادمة. فما السبب وكيف تفاعل الجزائريون مع هذه الخطوة؟

بدأت الحكومة الجزائرية أمس الأربعاء في قطع خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت خلال الساعة الأولى من أول امتحانين لشهادة البكالوريا (الثانوية العامة) للحد من تسريب الأسئلة وتفادي حالات الغش. وستتواصل هذه الإجراءات في بداية كل امتحان بهدف منع الغش.

وقطعت السلطات الجزائرية خدمة الإنترنت عبر الهاتف الثابت والمحمول بين الساعة الثامنة والنصف صباحًا (موعد أول امتحان لبكالوريا 2018) والتاسعة والنصف بالتوقيت المحلي، ثم في بداية الامتحان الثاني بين الساعة الحادية عشر والنصف والثانية عشر والنصف. كما تم قطع الإنترنت في فترة ما بعد الظهر ابتداء من الساعة الثالثة لأكثر من ساعة، بحسب وسائل إعلام أجنبية.

وسيستمر قطع الشبكة كل يوم ساعة قبل كل امتحان في الصباح وفي الظهيرة إلى حين نهاية الامتحانات يم الإثنين القادم. "طبقا لتعليمات الحكومة من أجل ضمان السير الحسن لامتحانات البكالوريا"، بحسب اتصالات الجزائر.

وطلبت السلطات من موزعي الإنترنت العمومي والشركات الخاصة قطع الإنترنت بشكل كامل في بداية كل امتحان، كما أوضح لوسائل الإعلام على كحلان رئيس جمعية المتعاملين البدلاء للاتصالات، وأضاف ذات المتحدث "أن دفتر الشروط (التحملات) يفرض على المتعاملين الامتثال لكل طلب من هذا النوع".

ويرى الكثير من الجزائريين أن هذا الإجراء يدل على تدني مستوى التلاميذ في الجزائر مادام أنهم يعتمدون على الغش للنجاج في الامتحانات.

وانتقد آخرون تأثير قطع الإنترنت في البلاد على الكثير من الخدمات التي ترتبط بخدمة الإنترنت كالإدارات والمطارات.

وشهدت دورة بكالوريا 2016 عملية غش واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أو في بداية كل امتحان، ما سمح للمتأخرين من الاستفادة من ذلك. وفي 2017 حجبت شركات الهاتف المحمول والثابت مواقع التواصل الاجتماعي لكن ذلك لم يمنع البعض من الولوج إليها. كما قررت وزارة التربية الجزائرية عدم السماح بأي تأخير لدخول الطلاب إلى مراكز الامتحان لمنع الاستفادة من أي تسريب محتمل، لكن ذلك أجبرها على تنظيم دورة خاصة للمتأخرين نظرا لعددهم الكبير.

وأمام هذا الوضع يشكك الكثيرون في جدوى حجب مواقع الإنترنت للحيلولة دون تسريب أسئلة الامتحانات. وجاءت الكثير من ردود الفعل ساخرة كطلب قطع الكهرباء أيضا!

وتم منع استخدام الهواتف واللوحات الإلكترونية في مراكز الامتحان البالغة 2108، سواء بالنسبة لأكثر من 709 ألف ممتحن أو للأساتذة وموظفي الإدارة.

ويخضع الطلاب لتفتيش دقيق وفي مدخل كل مركز امتحان بجهاز الكشف عن المعادن، كما أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، وأوضحت الوزيرة الجزائرية أن أجهزة تشويش وكاميرات مراقبة تم وضعها في مراكز طبع الأسئلة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية