رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحرب الوهمية.. أردوغان يضع كرسي الحكم فوق جثث العرب والأكراد

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تبدأ تركيا انتخابات مزدوجة لكل من الرئاسة والبرلمان في 24 يوليو المقبل، يواجه خلالها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان أكبر موجة معارضة منذ أول فوز انتخابي له في عام 2002.


استغلال الجيش

بدأ الرئيس التركي حملة متعمدة لجني تأييد الشعب استغل فيها القوات المسلحة التركية التي دفع بها خلال الأسابيع الأخيرة عمدا وبكثافة لتنفيذ عمليات في شمال العراق بزعم محاربة الإرهاب من أجل تحقيق مكاسب سياسية عبر شن حرب تشتيت الانتباه.

حسابات الجمهور

ووفق مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، فإن أردوغان يعلم أنه بحاجة إلى تغيير حسابات الجمهور، إذا استطاع أن يحقق الأمن في مقدمة أذهان الناخبين، فسيمكنه استعادة الناخبين ذوي العقلية الاقتصادية الذي يخسر تأييدهم أمام المعارضة، ومن ثم سيتمكن من إحباط فرص فوز مرشحي المعارضة وهو ما حاول تحقيقه من خلال حرب تشويه المعارضة ومن ثم التمسك بالرئاسة الإمبراطورية التي كان يطمح إليها بشدة.

معاداة الأكراد

وفي يونيو 2015 انهارت هدنة أردوغان مع حزب العمال الكردستاني، وساعده الأمر على تجديد الأعمال العسكرية ضدهم، ما سهل عليه تحقيق فوز سهل في انتخابات الإعادة التي أجريت بعد خمسة أشهر من انتخابات يوليو 2016.

وبعد الانقلاب الفاشل الذي يعتقد أنه تم تنظيمه عمدا، استخدم أردوغان نفس الحيلة مع الاستيلاء على أجزاء في سوريا على الرغم من أن هذه العمليات لم يكن لها أي ميزة للأمن القومي التركي، إلا أن توقيتها وتنفيذها يبدو أنه تم تحديده بناء على الحسابات السياسية لأردوغان أكثر من كونه ضرورة عسكرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية