رئيس التحرير
عصام كامل

دراما الفوضى!


لماذا تحولت الدراما التي كنا نراها بناءة إلى فوضى وهدم في بلد تمر بظروف صعبة؟.. وماذا يضير صناعها لو انطلقوا في طريق التنوير واستنهاض الهمم وابتعاث الروح الإيجابية وضخ الحيوية الثقافية والأخلاقية في أوصال مجتمعهم، وتسليط الأضواء على النماذج الإيجابية في حياتنا أمثال الشباب المكافح الذي قام بدور رائع في شق قناة السويس الجديدة أو تشييد الطرق وبناء الكباري والمدن الجديدة..


أو قصة صعود اللاعب محمد صلاح وكيف أصبح سفيرًا وواجهة مشرفة لمصر في أوروبا بل والعالم كله وغيره من الأبطال في اللعبات المختلفة.. لماذا لم تقترب تلك الأعمال من نماذج كثيرة تضحي في صمت أمثال أمهات شهداء الجيش والشرطة اللاتي ربيَّن أبطالًا قدموا أرواحهم فداء للوطن بكل رضا وإيمان واحتساب.. أليس ذلك واقعًا إنسانيا تعيشه مصر ويمكنه لو أحسن توظيفه دراميًا أن يصنع القدوة الحسنة الغائبة في مجتمعنا؟!

لا ننكر أن هناك صورة مقابلة من فساد نطالع أخباره من حين لآخر في الصحف وبيروقراطية خانقة معوقة لأي تقدم وإهمال ينبغي التركيز عليه واجتثاثه من جذوره لكن ذلك لا يمنع من إشاعة روح الأمل والتحدي والتفاؤل بنماذج إنسانية مبهرة أعطت وضحت بلا حدود ودون انتظار جزاء ولا شكورا من أحد.

الجريدة الرسمية