رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كان أولى أن تتنافس على تحسين الخدمة!


ويبقى دائمًا سؤال مهمٌ ينبغي أن نسأله لأنفسنا بعد كل رمضان: ماذا فعلنا فيه.. وهل أحسنا استقباله واستثمار أوقاته الطيبة ونفحاته المباركة أم فرّطنا فيه وضيعناه كالعادة في مشاهدة مسلسلات وبرامج تافهة تجرح حرمة الشهر الفضيل وتجافي روح الصيام والعبادة.


ودعنا رمضان وفي الحلق غصةٌ مما شهدناه من أعمال درامية وإعلانات التبرع الأقرب للتسول والشحاذة وإعلانات المنتجعات والكومباوندات التي تؤذي مشاعر البسطاء وما أكثرهم.. ولا ندري أين تذهب حصيلة تلك التبرعات التي يقدرها البعض بنحو 4 مليارات جنيه.. ولا كيف تُنفق.. وهل تذهب إلى مصارفها الواجبة شرعًا في مساعدة الفقراء وبناء المستشفيات وتطوير العشوائيات والإنفاق على البحث العلمي.

تلك الإعلانات أصابت المواطنين بحالة غثيان وملل؛ بسبب التكرار الذي يصر أصحابه على بث إعلاناتهم عشرات المرات في كل مسلسل وبرنامج.. وما يضاعف الإحساس بالأسى والحزن ضخامة ما يصرف على إعلانات شركات المحمول الأربعة التي تقدم أسوأ الخدمات وتحصل على أعلى الأسعار؛ وتتصارع للاستئثار بنجوم أهل الفن والكرة وتجزل لهم العطاء بالملايين..

وكان حريًا بها لو وفرت تلك المبالغ الباهظة؛ لتحسين الخدمة التي جأرت الأصوات شكاية من تدهورها ورداءتها ورغم ذلك فإن الجهاز القومي للاتصالات يغض الطرف عنها تمامًا بلا رقابة ولا مساءلة وكأنها لا تدخل في اختصاصه الأصيل.. كنا نرجو أن تتنافس شركات المحمول الأربعة وهذا كان أفيد كثيرًا لها وللمواطنين.
Advertisements
الجريدة الرسمية