رئيس التحرير
عصام كامل

«هايسندا».. والسماء ذات الحبك


في مؤتمر علمي بمدينة ليون الفرنسية يشارك أكثر من ١٥٠ عالما أوروبيا وأمريكيا ليبحثوا كيفية عمل التلسكوب الجديد TSSL الذي تم إنشاؤه في منطقة "هايسندا" بجبال الأنديس بدولة تشيلي جنوب الأمريكيتين، وهذا التلسكوب يجمع علميا جميع المواصفات اللازمة للنظر في أغوار الفضاء العميق يريد العلماء أن يحاولوا أن ينفذوا في السماء ذات الحبك من خلال هذا التلسكوب ذو عدسة جبارة قطرها نحو ثمانية ونصف المتر وذلك بتصوير الكون بثلاثة أبعاد (طبعا الجزء المدرك من الكون).


ويقول المولى عز وجل "والسماء ذات الحبك" ويفسر المفسرون أن الحبك هي الطرائق المحكمة.. لكن الفضاء أكثر تعقيدا ويحاول الفلكيون أن يجدوا منفذا يوصلهم لفهم بعض الأمور في فضاء الله الفسيح "لا تنفذون إلا بسلطان"..

وعلى هذا أنشأوا هذا التلسكوب الجبار المزود بكاميرا رقمية تعتبر الأقوى في العالم ٣ مليارات بيكسل تلتقط صورة للسماء مرة كل أربعين ثانية.

ويقول عز من قائل "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" كيف بنيناها وزينناها وما لها من فروج.

فلكيا السماء هي كل ما يقابل الأرض من الكون، وهذا الجزء دائم الاتساع إلى ما لا نهاية لا يعلمها إلا الخالق سبحانه وتعالى، ويحاول الفلكيون أن يكتشفوا ماذا في السماوات من أسرار ومعرفة، فأنشأوا مثل هذا التلسكوب الضخم لرصد الأجرام، كما أنهم يريدون أن يروا السماء بألوان مختلفة لعل وعسى.. "لا تنفذون إلا بسلطان".

وتكلف هذا التلسكوب ما يقارب ٧٠٠ مليون دولار منهم ٢٠٠ مليون دولار تكلفةً الكاميرا.. ويبدأ العمل في عام ٢٠٢٠.. "وما يدريك لعله يزكى".. لعلنا نكتشف شيئا غامضا مثل السماوات السبع التي ذكرها المولى عز وجل ولا أحد يعرف ما هي حتى الآن.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب الكون ومن فيه.
الجريدة الرسمية