رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجسور صدقى صبحي


الفريق أول صدقى صبحي كان جسورا بالفعل عندما كان المصريون يحتاجون لشجاعة قواتهم المسلحة، وفى ظل سيطرة الإخوان على الحكم وسعيهم لتوسيع هذه السيطرة، لتشمل المجتمع كله أعلنها جهارا وعلنا إن الجيش لن يخذل الشعب وإنه سوف يساند إرادته وسيحميه، وعليه أن يأمر وسوف ينفذ الجيش أمر الشعب.


لم يخش الفريق صبحي وقتها على منصبه الرفيع، وهو رئيس أركان القوات المسلحة، ولا على حياته، وهو يعرف أن الإخوان إرهابيين وكشروا بالفعل عن أنيابهم حينما مارسوا العنف ضد المتظاهرين السلميين أمام الاتحادية، ولم يتردد أمام الحسابات الصغيرة، وإنما سارع بإعلان دعم القوات المسلحة بوضوح لا لبس فيه للشعب المصرى في كل ما يريده، وكان التخلص وقتها من حكم فاشٍ مستبد، لا يمارس العنف والإرهاب فقط، وإنما يلقى دعما إقليميا ودوليا كبيرا، خاصة من الأمريكان الذين ساعدوا الإخوان بقوة للإمساك بالسلطة في مصر.

لذلك يستحق الفريق أول صدقى صبحي وهو يبدل موقعه ويترك موقع القائد العام للقوات المسلحة لينضم إلى كتيبة الرئاسة المدنية أن نعبر له عن شكرنا وامتنانا الكبير، ونوجه له تحية خاصة، لأنه بدون جدارته هو وبقية قادة القوات المسلحة ما كان تخلصنا من كابوس حكم الإخوان، وما كنّا خضنا حربا ضارية ضد الاٍرهاب، وبالتالى ما كنّا نخوض الآن معركة لإعادة بناء دولتنا الوطنية.

Advertisements
الجريدة الرسمية