رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هواية تعنيف المواطنين !


هذه هواية خبيثة وخطيرة في آن واحد، والغريب أن يشارك في ممارستها مؤيدون ومعارضون معا! في البدء كان يمارس هذه الهواية المعارضون الذين كانوا يسعون لما يمكن تسميتهم بتقرير الجماهير، ولا يجدون استجابة من عموم الناس أو تفاعلا معهم.. ولذلك انطلق هؤلاء إلى تعنيف المواطنين واتهامهم بالخنوع والقبول بما لا يصح القبول به وهو الذل!..


ووصل الأمر إلى درجة أن تحول هذا التعنيف للمواطنين من قبل بعض هؤلاء إلى هجوم سافر وشرس عليهم ويكيل الاتهامات والشتائم، مثل الخنوع والقبول بالمهانة وإهدار الكرامة.. ولم تتراجع هذه الهواية الخبيثة إلا بعد ٢٥ يناير، و٣٠ يونيو.. غير أنه كان مجرد تراجع مؤقت ولفترة قصيرة، بعد أن عاد بعض المعارضين لممارسة هذه الهواية الخبيثة!

ويا ليت الأمر اقتصر عليهم فقط.. فقد اجتذبت هذه الهواية مؤخرا بعض المؤيدين الذين انطلقوا مؤخرا إلى اتهام المواطنين بالكسل وعدم العمل والاعتماد على الدعم الحكومى.. وهذا يعد تطورا جديدا لانتهاج بعض المسئولين سياسة المن على المواطنين بما يحصلون عليه من دعم حكومي يتزايد يوما بعد آخر.. وهذا المن تحول إلى إلى لوم للمواطنين الآن، وها هو المن يتحول إلى تعنيف وهجوم عليهم.

إلى هؤلاء وهؤلاء أقول ارفعوا أيديكم عن المواطنين، وتوقفوا عن تعنيفهم، ويكفيهم ما يتحملونه الآن من أعباء ضخمة وكبيرة.. ولا تنسوا أن الجميع بلا استثناء مدينون لهؤلاء المواطنين بما حققوه وكسبوه.
Advertisements
الجريدة الرسمية