رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفائز بالمركز الثاني بالمسابقة العالمية للقرآن: أحب سماع «المنشاوي» بالتجويد و«الحصري» بالترتيل

فيتو

  • بدأت الحفظ في المرحلة الجامعية والقرآن كل حياتى
  • «الغامدى» قارئى المفضل من الخليج 


في السنة الثالثة له بكلية الآداب تغيرت تماما حياة الشاب محمود سعيد ضيف الله، بعد لقاء جمعه بأحد زملائه من حفظة القرآن الكريم، عرف الطالب الصغير وقتها طريق جلسات تحفيظ القرآن، ويوما وراء يوم كان يحرز تقدما ملحوظا في في حفظ كتاب الله حتى أتم حفظه كاملا. 

شارك ضيف الله ابن مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم، وفاز بالمركز الثاني في المسابقة فرع القراءات بمجموع 95%.

ضيف الله أكد لـ "فيتو" أن القران أصبح كل حياته، مشيرا إلى أنه لشدة تعلقه بكتاب الله يرتل آياته وهو نائم.. وإلى نص الحوار:

◄بداية.. نود أن نعرف القارئ الشيخ محمود وكيف بدأت مسيرة حفظ القرآن الكريم؟

أنا محمود سعيد ضيف الله، من مطوبس محافظة كفر الشيخ وخريج كلية آداب دفعة 2006 وأعمل معلما للقرآن الكريم بالأزهر الشريف منذ 2007، بدأت حفظ كتاب الله وأنا في سن كبيرة وكنت أبلغ من العمر 19 عاما، وكنت وقتها في الفرقة الثالثة بالكلية، كانت بداية الحفظ على يد شيخ فاضل من قريتي يسمى "راضي أبو حمادة" وبعد ذلك أكملت حفظ القرآن على يد فضيلة الشيخ مختار كاكا، من المشايخ المشهورة جدا وكان قارئا بإذاعة الإسكندرية، وحفظت القرآن الكريم في عام ونصف العام، وأتقنت علم القراءات في 4 أعوام ونصف العام، وبفضل الله قرأت على يد كبار المشايخ منهم الشيخ عبد الحميد منصور شيخ مقارئ الإسكندرية، والشيخ أحمد عيسى المعصراوي، شيخ المقارئ المصرية الأسبق الذي أجازني في القراءات العشر.


◄هل كانت تلك أول مشاركة بالمسابقة العالمية في حفظ القرآن الكريم؟
كانت تلك هي أول مشاركة لي في مسابقة دولية في حياتي، والحمد لله كنت سعيدا بتلك المسابقة التي أدخلت الفرحة والسرور على أهل بلدتي جميعا، خاصة أن القرية لم يفز فيها أحد بمسابقة عالمية منذ فترة طويلة.

كيف تجد تكريم الرئيس السيسي لحفظة القرآن؟
لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية شيء يشرف الواحد الحمد لله ولم تحدث عندنا منذ فترة التسعينيات وهذا كله بفضل الله عز وجل.

◄من القراء الذين تحب الاستماع لهم؟
أحب من المشايخ جدا الشيخ محمد صديق المنشاوي، وهو من أحبهم إلى قلبي، خاصة في تجويد القرآن، أما بالنسبة للترتيل فأحب الشيخ محمود الحصري، أما عن غير المصريين وقراء الخليج فأحب الشيخ سعد الغامدي.

◄ما النقطة التي غيرت مسار حياتك؟
تعرفت على شاب من الشباب الطيبين وللأسف كنت مقصرا في حياتي وبعدما تعرفت عليه دخلت للصلاة في المسجد، ووجدت مقرأة داخله فجلست معهم لتعلم القرآن الكريم، وكنت في البداية لا أعرف الفتحة ولا الكسرة ولا التشكيل وأنا في الصغر لم أدخل كُتّابا في حياتي مع وجود الكتاتيب بكثرة في القرية لكن سبحان الله لم أوفق وأنا صغير لدخول الكتاب، وبعدما تعرفت على ذلك الشاب سعيت لإتقان القراءة حتى أتقنتها، وفي إحدى المرات سمعني الشيخ راضي فحفظت عنده 10 أجزاء من أول الفاتحة وحتى سورة يونس، وكملت عند الشيخ مختار كاكا بعد ذلك حتى أتممت حفظ القرآن كاملا.

هل دخلت مسابقة عالمية لحفظ القرآن قبل ذلك؟
قدمت في مسابقة الكويت الدولية، ولم يكن لي نصيب فيها، وبعد ترشيح وزارة الأوقاف لي في مسابقة الكويت رشحتني مرة أخرى في المسابقة المصرية ودخلت في التصفيات قبل النهائية، على غرار تصفية الكويت، والحمد لله حصلت على المركز الثاني في فرع القراءات.

حدثنا عن ردود فعل القرية بعد الفوز في المسابقة العالمية.
الحمد لله كل أهالي القرية كانوا سعداء جدا ومبسوطين، وأنا من الناس الذين لا يستخدمون موقع "فيس بوك" وفوجئت بنشر صورة لي على النت وعلقوا على صفحة البلد "أخبار مطوبس"، وبعد تكريمي كنت لا أستطيع الحركة والمشي في البلد.

هل ما زالت الكتاتيب تؤدي دورها في قرى كفر الشيخ؟
صراحة الكتاتيب دورها على وشك الانقراض، وكان دورها قديما أفضل ولكن كل زمن وله وضعه لكن ما زالت هناك كتاتيب تؤدي دورها في كفر الشيخ، ولم يعد بمستوى أيام زمان، فمدينة "مطوبس" بها عمالقة المشايخ والقراء، وعلى رأسهم الشيخ أحمد نعينع، القارئ بالإذاعة والتليفزيون، والشيخ مختار كاكا، شيخ مشايخ قراء إذاعة الإسكندرية، والشيخ محمود خليل كان من علماء القراءات، وتحول الاهتمام من الكتاتيب في العصر الحديث إلى الدرس الخصوصي أو محفظ مخصوص للتحفيظ يأتي إلى المنزل على حسب ظروف كل أسرة.

تطلعاتك في الفترة المقبلة تتجه أكثر نحو حفظ القرآن أم هناك شيء آخر؟
القرآن حاليا هو كل حياتي، فأنا كنت في السابق ألعب تنس طاولة وكنت متمكن في اللعبة ودخلت في منافسات ببطولة الجمهورية، ولكن بعد حفظ القرآن ملأ كل حياتي ولم يتبقى أي شيء إلا ممارسة الصيد، ودائما وأنا أصطاد اقرأ ما تيسر من القرآن الكريم.

يبدو أن حياتك تغيرت كثيرا بعد حفظ القرآن الكريم؟
بصراحة كنت في غفلة قبل مرحلة حفظ القرآن الكريم، ومن الأقدار السعيدة التي حدثت معي بعد أن أتممت ختم القرآن في الليل ثاني يوم كنت في مسابقة التوظيف بالقرآن الكريم وهي من الأشياء الجميلة جدا التي حدثت في حياتي وهو بمجرد ختم القرآن دخلت المسابقة، وجاءت الوظيفة مباشرة وتلك من كرامات حفظ القرآن الحمد لله، لدرجة أنهم يقولون لي في المنزل إنك تقرأ القرآن وأنت نائم من كثرة التعلق بالحفظ والقراءة، وربنا عز وجل يجعله شفيعا لنا وأهم شيء هو العمل بالقرآن.

◄هل تحرص على تحفيظ القرآن للأجيال الصغيرة في القرية؟
بفضل الله يوجد لدى دار تحفيظ تحت إشراف الأزهر الشريف من 2015 وسأحرص على المنافسة بهم في المسابقات الدولية بإذن الله.


الحوار منقول عن بتصرف النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية