رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان التونسي ظافر العابدين: «تحت السيطرة» نقطة تحول بحياتي و«فيرتيجو» له معزة خاصة

فيتو

  • >> "ليالي أوجيني" مختلف عن "جراند أوتيل" ووافقت على بطولته لهذه الأسباب
  • >> تابعت باهتمام بالغ ردود فعل الجمهور على دوري في مسلسلي الرمضاني
  • >> لا أنظر لحجم الدور إطلاقا.. وحصلت على جوائز عديدة عن أدوار حجمها صغير
  • >> انتظروني مع "عز" و"السقا"


من المستطيل الأخضر إلى عالم عروض الأزياء، اقتحم النجم التونسي ظافر العابدين مجال التمثيل حتى صار واحدا من نجوم دراما رمضان خلال السنوات الأخيرة.
العابدين الذي بدأ حياته العملية لاعب كرة قدم في نادي الترجي التونسي، وكتبت الإصابة اللعينة نهايته في الملاعب، اتجه لاحتراف التمثيل، وصار نجما تتهافت شركات الإنتاج على التعاقد معه لبطولة المسلسلات والأفلام، قدم على مدار السنوات الماضية عددا من الأعمال الرمضانية المهمة منها "تحت السيطرة" و"حلاوة الدنيا"، وأخيرا "ليالي أوجيني" الذي ينافس به في السباق الرمضاني الجاري.

"فيتو" حاورت النجم التونسي عن أعماله في رمضان، وأسباب ابتعاده عن السينما، وكيف وصل إلى العالمية وشارك في بطولة أعمال تليفزيونية في بريطانيا وغيرها من الدول الغربية.. وإلى نص الحوار

في البداية بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على عرض «ليالي أوجيني» كيف استقبلت ردود الفعل حول العمل؟
اهتم جدا بردود الفعل مثلما يهتم أي فنان بالمسلسل أو بالفيلم الذي يخوض بطولته، وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والتليفونات من المقربين ومن الجمهور في الشارع، وكنت سعيدا جدا بردود الفعل التي تتمتع جميعها بالإيجابية.

ما الدوافع التي جعلتك تقبل العمل في «ليالي أوجيني»؟
«ليالي أوجيني» عمل مختلف تماما عن الأعمال التي قدمتها، فأنا منذ أن قرأت السيناريو أحببته جدا، فالمسلسل يدور حول بورسعيد في حقبة زمنية ماضية، فالمسلسل لغته مختلفة وملابسه مختلفة، فــ«ليالى أوجينى» بالنسبة لى عالم آخر أنا لم أعشه من قبل، في تلك الحقبة من قبل لذا كان دافع أساسي لقبول العمل هو معرفة ذلك العالم.

من الممكن أن نقول إن ظافر العابدين كان يشتاق أن يعيش في زمن غير زمنه لذا وافق على الدور؟
ليس الحنين للماضي فقط، فالدوافع كثيرة، فأنا أفضل أن أختلف في كل دور عن الأدوار السابقة، فأنا أحب التنوع، فالعام الماضي وجدت دورا مختلفا في «حلاوة الدنيا» لذا وافقت عليه، فالاختلاف أحد الأسباب الرئيسية في النجاح.

ما ردك على انتقادات البعض عن اقتباس المسلسل من عمل إسباني؟
سمعت تلك القصة، لكني لم أر العمل الإسباني للحكم على مدى التشابه، لكن حتى إذا كان هناك تشابه فالإيقاع سيكون مختلفا فهناك الإيقاع إسباني والإيقاع هنا مصرى، ولا توجد قصة متشابهة مع غيرها بنسبة 100%.

هل نجاح «جراند أوتيل» كان دافعا لك لتقديم «ليالي أوجيني» على طريقته؟
«جراند أوتيل» أحد أهم المسلسلات التي عرضت في الدراما خلال السنوات الماضية، لكن ليس لنجاحه علاقة بإنتاج «ليالى أوجينى»، فكل مسلسل له مذاقه الخاص، فالاختلاف مثلما قلت من قبل هو من يصنع النجاح، فلا فائدة في تقديم «ليالى أوجينى» إذا كان يتشابه مع «جراند أوتيل».


الحياة القديمة في تونس تختلف تماما عن الحياة القديمة في مصر، فكيف استحضرت الشخصية؟
يوجد بعض الأشياء المكتوبة في السيناريو جعلتنى أستحضر عددا من الأشياء في الشخصية، بجانب رؤيتى لعدد من الصور القديمة، فالصورة الواحدة تجعلنى أرسم في خيالي «حدوتة» أعمل عليها، بجانب تشابه بعض الأشياء بين مصر وتونس والعالم كله كالحب وطرقه.

هل حجم الدور والبطولة من الأسباب الرئيسية لقبولك «ليالى أوجينى»؟
لا أنظر لحجم الدور أو البطولة فقط، فأنا أنظر للعمل ككل من سيناريو وأبطال وإخراج، فالعمل الفنى هو عمل جماعى، فنجاح العمل يؤدى إلى نجاح الفنانين، ودليلى على ما أقول هو أن بداياتي في أول عمل درامي لي كان 60 مشهدا فقط، وعلى الرغم من ذلك أشاد الجميع بدوري، وحصلت على عدد كبير من الجوائز عليه.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
اللغة كانت أكبر الصعوبات، فتوجد بعض الكلمات التي كانت متواجدة قديما اندثرت حاليا ونشأ بديل عنها كلمات أخرى، وفهم وحفظ هذه الكلمات كان مرهقا.

يوجد بعض الفنانين الذين يفضلون العمل مع فنانين محددين فهل أنت من هؤلاء الأشخاص؟
التمثيل عبارة عن مهنة مثل باقى المهن في المجتمع، ومثال على ذلك أنه ليس من الضرورى أن أكون صديقا لصحفى محدد لأجرى معه حوارا صحفيا، ولكن ذلك لا يمنع أن أجرى معه حوارا مهنيا يفيدنى ويفيده، وذلك الشيء حول العلاقات بين الفنانين، فالعمل مع الفنانين لا بد أن يكون قائما على الاحترام، حتى إذا كانت لا توجد أية معرفة سابقة، وإذا حدث صداقة بعد ذلك لا مانع منها.

هل ترى أن نجاح العمل من عدمه هو مسئولية ظافر العابدين؟
لا، حيث يوجد معى فريق العمل، فأي نجاح سيكون للجميع، حتى إذا تم ذكر اسم البطل فقط، فاسم البطل نوع من أنواع التسويق، ولكن إذا تحدثنا عن ليالى أوجينى فيوجد معنا جميع مقومات النجاح، فيوجد أبطال مهمون للغاية ومخرج وكتاب على أعلى مستوى، بجانب ديكور ضخم للغاية، وكل هؤلاء يعملون ولا يمكن اختصار عمل فريق في شخص واحد.

كيف ترى المنافسة الرمضانية؟
لا أرى منافسة مع أحد، ولا أؤمن بالمنافسة فإذا كل شخص اجتهد على ما يرام سوف يستمتع المشاهد، وهذا الهدف الأساسى أو الرئيسى، وأنا أحب دائما أنظر إلى نفسى فقط فأفضل منافسة هي المنافسة مع الذات.

ماذا عن الشكل الأوروبي في أعمالك؟
الأعمال التي أقدمها يبدو عليها ذلك بالفعل، لكني أحب أن أضع الواقع المصرى، وذلك ظهر بوضوح كبير في مسلسل «حلاوة الدنيا» فالمسلسل كان مصريا بشكل كبير، ولكن توجد به لمسات أوروبية.

ما رأيك في عرض الأعمال الدرامية خارج السباق الرمضاني؟
أؤيد عرض المسلسلات خارج السباق الرمضانى لاستمرار النشاط الدرامي طوال السنة، والمسلسلات التي عرضت مؤخرا نالت نجاحا كبيرا للغاية، وأرى ذلك بديلا مفيدا عن الأفلام التركية والهندية التي انتشرت مؤخرا، وبمناسبة ذلك السؤال فأنا عملت من قبل في خارج السباق الرمضاني.

ماذا عن الأعمال السينمائية؟
تعاقدت بالفعل مؤخرا على أكثر من عمل سينمائى، لكن المسموح لى الإفصاح به هو فيلم «يونس» مع أحمد عز، وفيلم «الفارس» مع أحمد السقا، ولكن تم توقيف التصوير لأسباب لا أعلمها.

وماذا عن المسلسل العالمي الذي شاركت في بطولته مؤخرا؟
انتهى عرضه 18 أبريل الماضي، ولاقى نجاحا كبيرا وردود أفعال كبيرة، فالمسلسل كان يناقش عدة قضايا خاصة بالشرق الأوسط والإرهاب والتطرف.

في النهاية ما الأعمال التي يراها ظافر العابدين نقطة تحول في حياته؟
توجد الكثير من الأعمال سواء على مستوى العالمية أو تونس أو مصر، لكن الأعمال المصرية التي كانت نقطة تحول في حياتي "تحت السيطرة" مع نيللى كريم و"فيرتيجو" مع هند صبرى، وذلك العمل له معزة خاصة، لأنه أول عمل مصري أشارك به.


الحوار منقول عن بتصرف النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية