رئيس التحرير
عصام كامل

صدمة في إسبانيا بعد إقالة مدرب المنتخب قبل مونديال روسيا

فيتو

الاتحاد الإسباني يضع منتخب البلاد في ورطة بعد إقالة مدربه لوبيتيجي. فما هي خلفيات القرار وآثاره على استعدادات المنتخب الإسباني في مونديال روسيا؟

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقالة مدرب المنتخب جولين لوبيتيجي قبل يوم واحد فقط من انطلاق كأس العالم في روسيا، وكانت أزمة قد بدأت بعد إعلان نادي ريـال مدريد بشكل مفاجئ تعاقده مع المدرب ليخلف زين الدين زيدان في قيادة الفريق رغم تمديد عقده مؤخرا مع المنتخب.

ورغم مطالبات لاعبي المنتخب بتجاوز الأمر حتى انتهاء المنافسات إلا أن رئيس الاتحاد لويس روبياليس خرج اليوم الأربعاء بقراره ليضع واحدا من الفرق المرشحة بقوة للفوز بالبطولة في مأزق كبير. ولدى سؤاله عن المدرب الذي سيحل مكان لوبيتيجي، قال روبياليس "سنقوم بتعطيل بعض الأمور بأقل درجة ممكنة ونحن نعمل على هذا الأمر (اختيار البديل)."

وقال رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس من مدينة كراسنودار الروسية قبل يومين من المباراة الأولى ضد الجارة البرتغال: "وجدنا أنفسنا مضطرين للتخلي عن المدرب"، مضيفا "المنتخب الوطني ينتمي لجميع الإسبان (...) هذا قرار كان علينا اتخاذه".

وأشار إلى أن قرار اختيار البديل سيتم قريبا مع الأخذ في الاعتبار التأثير "بأقل قدر ممكن" على الجهاز الفني الحالي، مضيفا "أدرك أنه ستكون هناك انتقادات مهما كان القرار (ابقاء لوبيتيجي أو اقالته)، لكن قيم الاتحاد الإسباني لكرة القدم فوق كل اعتبار".

ولم يكن قرار إقالة لوبيتيجي مفاجئا، إذ أوردت وسائل الاعلام الإسبانية صباح الأربعاء أن مصير المدرب البالغ من العمر 51 عاما بات مهددا بعد موافقته على خلافة الفرنسي زين الدين زيدان في تدريب ريـال مدريد، وهو ما أعلنه النادي الملكي بشكل مفاجئ بعد ظهر الثلاثاء.

واعتبر هذا الإعلان بمثابة مفاجأة لأن لوبيتيجي كان قد مدد في مايو الماضي عقده مع الاتحاد الإسباني حتى 2020.

وأشارت وسائل الاعلام الإسبانية الأربعاء إلى أن روبياليس غير راض بتاتا عن هذه الخطوة، وكتبت صحيفة "ماركا" أن "مستقبل لوبيتيجي كمدرب للمنتخب الوطني الإسباني في مهب الريح"، مضيفة "يشعر روبياليس بالخيانة وتضاعف غضبه مع تقدم الساعات".

وفي مؤتمره الأربعاء، قال روبياليس: "لا يمكن للاتحاد الإسباني لكرة القدم أن يكون مهمشا في مفاوضات مع أحد موظفيه ومن ثم يعلم بالاتفاق (بين ريـال والمدرب) قبل 5 دقائق من البيان الرسمي (الذي صدر عن ريـال)".
وواصل: "المدرب الأفضل للمنتخب الوطني كان لوبيتيجي وبالنسبة لنا هو محترف لا غبار عليه. لكن طريقة القيام بالأمور مهمة".

وتولى لوبيتيجي قيادة "لا روخا" بعد كأس أوروبا 2016 خلفا لفيسينتي ديل بوسكي، وحقق المنتخب في عهده سجلا لافتا، اذ خاض 20 مباراة حقق فيها 16 انتصارات وأربع تعادلات، ومن دون أي خسارة.

أ.خ / م.س(أ ف ب، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية