رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإعلام ودوره في المرحلة الحالية


لا يخفى على أحد مدى أهمية وخطورة دور الإعلام بصوره المتعددة، المرئي والمسموع والمقروء، وما له من تأثير على العقل والفكر والوجدان، ومدى قدرته على بناء أو هدم المجتمع، ومعلوم مدى أهميته في كل الأوقات وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها مصرنا الحبيبة، بعدما تكاتفت وتكالبت عليها دول الشر وعلى أمتنا العربية والإسلامية، ولا يخفى على أحد مدى خطورة المؤامرة..


فالمؤامرة جد خطيرة والمخطط كبير والإمكانيات المطوعة لها ضخمة، وبالرغم من صمود مصر وشعبها الحر الأبي بعد سقوط الكثير من الدول العربية في هاوية الصراعات والحروب والتشريد والضياع، والمشهد كما نرى مؤلم ومحزن من حولنا، بلاد دمرت وشعوب تعاني من الشتات والفقر والجوع ومن فقدان الإحساس بالأمن والأمان، وما زالت مصرنا والحمد لله بحفظ الله تعالى وبفضل أبنائها المخلصين صامدة وستظل كذلك بإذن الله تعالى، إلا أن الخطر ما زال قائما ومحدقا بنا..

من هنا يأتي أهمية دور الإعلام المصري الحر الوطني المخلص لمواجهة تلك المؤامرة الخسيسة وذلك المخطط الدنيء لإسقاط مصر وتركيعها وذلك، بدحض الإشاعات المغرضة التي تعمل على بث روح اليأس في نفوس المصريين والتشكيك في القيادات والتقليل من شأن الإنجازات والمشاريع القومية الهائلة والتي تم بعضها في زمن قياسي، وينظر إليها العالم على أنها معجزة بكل المقاييس، هذا ويجب على الإعلاميين أن يقفوا بكل ما أوتوا من قوة خلف قيادتهم الراشدة المخلصة الحكيمة..

ويجب على كل إعلامي مخلص لدينه ووطنه أن يعمل على بث روح الأمل والتفاؤل وأن ينقل الخبر بأمانة وصدق وألا يزيف الحقائق ولا يقلل من شأن الإنجازات، وألا يثير قضايا ليس من ورائها طائل سوى وقوع الناس في الشك والبلبلة والحيرة والشتات وإثبات الهمم في النفوس..

هذا والإعلام كفصيل في المجتمع شأنه كشأن أي فصيل فيه الأمناء المخلصون الذين ينتمون لمصر وترابها والحمد لله هم الكثرة، ويوجد قلة قليلة ممن ابتاعوا أنفسهم وغابت ضمائرهم وعملوا على خدمة المؤامرة، ومنهم من لا يدرك خطورة ما نحن فيه وما تمر به البلاد،، ومنهم مرضى يسعون وراء الشهرة وما يسمى بالفرقعة الإعلامية..

هذا وفي ختام مقالي أوجه رسالة إلى زملائى الاإعلاميين أقول لهم: يا سادة نحن في حالة حرب، وليست حربا عادية، وانما هي حرب ضروس شرسة تكالب علينا فيها أهل الشر شرقا وغربا، والواجب علينا جميعا أن نقف في خندق واحد حتى نستطيع أن نواجه ونسقط هذه المؤامرة ونفشل هذا المخطط العدواني الدنيء، الذي يريد إسقاطنا وإضعافنا والقضاء علينا..

يا سادة أخلصوا وجهتكم لله وتذكروا أن أمانة الكلمة من أخطر الأمانات، وأن الانتماء للوطن وحبه من الدين، ولنجعل ميثاق الشرف الإعلامي هو ضمائرنا وخشيتنا لله عز وجل، وفقنا الله وإياكم إلى أداء الأمانة وجعلنا أهلا لها وإلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، حفظ الله مصرنا ووفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه، وتحيا مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية